المصدر الأول لاخبار اليمن

غارات الحقد والموت .. ضريبة للهزيمة والانكسار

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

على مرأي ومسمع المجتمع الدولي كثفت السعودية غارتها على المدنيين مؤخراً شملت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في هجمات هستيرية مجنونة لا تفرق بين ما هو عسكري وما هو مدني.

ما يمكن ملاحظته أن تلك الغارات لم يسبق لها مثيل من حيث كثافتها واستهدافها للأحياء السكنية التي لا تمت بصلة للحرب والمواقع العسكرية .. وبنظرة عميقة يمكننا القول أنها جاءت بهذه الهمجية بسبب المأزق العسكري الذي تعاني منه دول التحالف في الجبهات والانكسارات والهزائم الكبيرة التي لحقت به فلجأت لهذا الأسلوب بهدف التأثير على معنويات السكان والنيل من تماسك الجبهة الداخلية التي شكلت خلفية منيعة وداعمة للجيش واللجان الشعبية.

كما هو معروف في تاريخ الحروب على مستوى العالم فأن الغارات على المدن والأحياء المدنية لا تلجأ لها إلا الجيوش المنهارة لأنها ليست مؤشر نصر بل دليل ضعف وهزيمة وانكسار في ميادين المواجهة والقتال.

الشيء المؤكد أن التصعيد الجوي على المدن والأحياء السكنية لا يمكن أن يغير من قواعد المواجهة العسكرية كما يتوهم قادة التحالف بل سيزيد المقاتلين إصرار وثبات والسكان المدنيين دعما للجيش واللجان الشعبية.

يمكن القول وبثقة أن الجيش اليمني قد أفرغ غارات طيران التحالف من محتواها وهذا واضح من الانكسارات والهزائم المتلاحقة رغم توفر الغطاء الجوي له في كل المواجهات العسكرية.

 

ع.ص

قد يعجبك ايضا