المصدر الأول لاخبار اليمن

لماذا تصر أبو ظبي على التمادي في حرب اليمن؟

 

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

تحاول الإمارات التستر على جرائمها في اليمن، من خلال الإعلان عن الانسحاب من الحرب، تحاول المراوغة، في حرب اليمن، بغرض خلق وضع هجين يسمح لها بتحقيق طموحاتها في اليمن، دون أن يتم ضبط أبو ظبي متلبسة بالجرم المشهود، إضافة إلى تجنب أي أثار فيما يخص الانعكاسات المستقبلية الناجمة عن الحرب.

تسعى أبو ظبي إلى التواجد في شكل اغتصاب استثماري، لموانئ وجزر اليمن، خصوصاً بعد أن عرف أولاد زايد قيمة العائدات المالية الضخمة التي يمكن الحصول عليها من وراء مشاريع المناطق الحرة.

خلال العام 2020 حصل حكام أبو ظبي على أرباح تقدر بـ 8,53مليار دولار، من وراء المنطقة الحرة في دبي، بعد أن قام أولاد زايد بشراء معظم الأصول في دبي. ما أدى إلى سيلان لعاب حكام أبو ظبي بشكل دفعهم إلى التفكير في التوسع باستثماراتهم خارج حدود دولة الإمارات، خصوصاً في ظل التهديدات التي تواجهها دبي، بإمكانية زوالها من قائمة المناطق الحرة؛ بسبب وجود موانئ استراتيجية أكثر أهمية من ميناء دبي.

وقد وجد حكام أبو ظبي فرصة من نوع ما في حرب اليمن، قد تتيح لهم التوسع في تنفيذ استثمارات من خلال محاولة فرض الأمر الواقع على اليمنيين.

وخوفاً من وجود حكومة قوية في اليمن، عملت الإمارات على خلق كيانات خاصة تدين بالولاء الكامل لأبو ظبي. تتولى مهمة تكريس النزعة الانفصالية جنوب اليمن، وتعمل على ضرب نفس الحجج التي خاضت من أجلها الحرب على اليمن، تحت مبرر إعادة (هادي) إلى الحكم في صنعاء.

الغرق في بحر التناقضات

ورغم أن أبو ظبي أعلنت انسحابها من حرب اليمن، بشكل رسمي في فبراير 2020، إلا انها لم تتردد في تأكيد أنها تركت 200 ألف مقاتل محلي في البلاد، ” على مستوى عالي من التدريب، ومجهزين بأحدث الأسلحة” حسب اعترافات المسئولين الإماراتيين.

ويرى كثير من المراقبين أن الإمارات هي من يلعب الدور الرئيسي، في الحرب التي تتعرض لها اليمن، وأن الإماراتيين أصبحوا من يفرضون على السعوديين المواقف التي يجب أن تتخذ في اليمن، في ظل ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية من قبل الرياض، وكان الإعلان الصريح عن معاداة جماعة الاخوان من قبل الرياض، بما في ذلك “حزب الإصلاح” الحليف الرئيسي للسعودية والإمارات في اليمن. هو أحد الأمثلة الواضحة التي تخلت على أساسها الرياض عن مواقف العداء المبطن تجاه جماعة الاخوان، واتخاذ نفس المسار الصريح للعداء مع الجماعة، اقتداء بالإمارات.

ولا يمكن من وجهة نظر مراقبين، أن تقوم أبو ظبي بلعب كل هذا الدور في اليمن، دون أن تكون قد حصلت على تخويل من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. المتهمتين بقيادة الحرب على اليمن.

على أنه من غير المستبعد أن تكون أبو ظبي قد حصلت على وعود من قبل واشنطن ولندن بمنحها موانئ اليمن مكافأة على خدماتها في اليمن، بما يؤمن مخاوف حكام أبو ظبي، من المخاطر المحدقة باستمرار دبي منطقة حرة في المستقبل. ويضمن لمشيخة أبو ظبي التحكم بأهم موانئ الملاحة البحرية في المنطقة.

قد يعجبك ايضا