المصدر الأول لاخبار اليمن

BBC متهمة بالتستر على انتهاكات دبي وتصويرها كـ”مدينة الفرص”

لندن/وكالة الصحافة اليمنية//

شنت صحيفة “التايمز” البريطانية هجوما لاذعا على هيئة الإذاعة البريطانية BBC على خلفية “تسترها على انتهاكات حقوق الإنسان في دبي بدولة الإمارات”. وقالت الصحيفة إن “بي بي سي” بثت فيلمًا وثائقيًا عن حياة الرفاهية والرخاء والأثرياء والسيارات الفارهة في دبي.
وأشارت إلى أن BBC وصفت دبي بأنها مدينة ساحلية المطلة على الخليج العربي أنها “ملعب للأثرياء وأرض للفرص”.
وقالت الصحيفة إن الفيلم يضم 3 أجزاء تعرض لانتقاد خبراء حقوق الإنسان بعد كشف إشراف مسؤولين إماراتيين على تصوير البرنامج وأثروا على إنتاجه.

وأشارت إلى أنه لم يكشف الوجه الآخر لإمارة دبي فيما يتعلق بحقوق الإنسان واعتقال النشطاء. ووصف الفيلم بأنه “سلسلة واقعية” تعطي “نظرة ثاقبة” على حياة أولئك الذين يعيشون في الإمارة.

وذكرت أنه يبدو أنها تركز غالبًا على السحر وجمال المدينة، فيما تخفي عالمًا آخر من التعذيب والاعتقالات يختفي خلف ناطحات السحاب.
يشار إلى أن 90٪ من سكان الإمارات مهاجرون، ومعظمهم عمال متواضعون من جنوب شرق آسيا، ومنجذبون لوعود بعمل مستقر ورواتب جيدة.
وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت أبو ظبي من إمكانية إدراجها ضمن قائمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقالت التحقيقات إن هناك شبهات تورط مؤسسات وأفراد في الإمارات بجرائم غسيل الأموال والأنشطة المالية غير القانونية.
وأكدت سوء الغالبية العظمى من المعاملات المالية والتجارية والعقارية في الإمارات.

وذكرت التحقيقات أنها تقوم على التدفق المستمر للعائدات غير المشروعة الناتجة عن الفساد والجريمة عبرها.
وبينت أن المنظمات والجهات الفاعلة الفاسدة والإجرامية في العالم تعمل عبر دبي أو انطلاقا منها. التحقيقات أن تلك المنظمات والجهات تستثمر عبر عملياتها بما في ذلك شراء العقارات.

ويظهر أن هؤلاء هم أمراء الحرب الأفغان ورجال العصابات بروسيا والحكام النيجيريون وغاسلي الأموال، ومنتهكو العقوبات الإيرانيون، ومهربو الذهب من شرق إفريقيا.

وأشارت التحقيقات إلى أن “جميعهم يجدون دبي مكانًا ملائمًا للعمل وعمليات غسيل الأموال”. في السياق، أكدت مؤسسات أوروبية متخصصة أن الإمارات لا تنفذ أي إجراءات بشأن مكافحة غسيل الأموال.

وأكدت المؤسسات في بيان أن ذلك سمح بتفاقم الظاهرة بدلا من انحسارها. وأبرزت أن كبار المسئولين في أبو ظبي يتورطون في جرائم متنوعة وغض النظر عنها.

ويرى هؤلاء أن المبالغ الكبيرة من المعاملات النقدية والتحويلات بين الدول في الإمارات وحكامها الأثرياء. وأشارت إلى أن استمرارها بمحيطها الجغرافي لعدة بلدان تزعزع استقرارها تجعل الإمارات بيئة مثالية لجذب غسيل الأموال.

قد يعجبك ايضا