المصدر الأول لاخبار اليمن

“ناتو عربي” مثير للسخرية بمشاركة الاحتلال الإسرائيلي.. من هو المستهدف؟

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

على غرار حلف شمال الأطلسي دعا الملك الأردني عبد الله الثاني إلى تأسيس حلف عسكري شرق أوسطي يضم عددًا من الدول العربية إلى جانب الكيان الصهيوني، حيث قال: “سأكون من أوائل المؤيدين لتحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف الناتو، ولكن مرتبط بسائر العالم”.

المثير للسخرية إن التحالف المزمع تأسيسه، يشارك فيه العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية “إسرائيل” التي أظهرت تصريحات لقاداتها أن لهم اليد الطولى في تشكيل الحلف القادم، برعاية أمريكية ، فوزير دفاع الاحتلال غانتس أعلن عن “تحالف دفاعي جوي إقليمي، بدأ بنشر منظومات رادارتابعة للكيان الصهيوني في الإمارات والبحرين.

الفكرة بطبيعة الحال ليست أردنية خالصة، ولا عربية بحتة، هناك محركان تم وفقهما الترويج لتحالف عربي هما (أمريكا – إسرائيل) اللتان تتخذان من إيران مبررًا لتسليح وتوسيع قواعدهما الحربية في أرجاء الشرق الأوسط والخليج، فمع تصاعد التوتر بين إيران والكيان الصهيوني ومسألة تعليق الاتفاق النووي في المفاوضات، كان هناك جولات قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر والأردن، لتطفو على سطح التوتر السياسي الذي لم يدخل فعليًا مرحلة التنفيذ العسكري قضية إعلان ” ناتو عربي”.

التحرك في أروقة الإدارة الأمريكية استبق زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط ، بتقديم مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي  مشروع لقانون يهدف إلى دمج دفاعات جوية لتسع دول عربية هي دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى العراق والأردن ومصر مع الكيان الصهيوني.

ما يُؤكد أن فكرة تكوين الناتو إسرائيلية المنشأ، هو بدء الكيان في نشر منظومات إنذار مبكر في الإمارات، كما أن محادثات الكيان الصهيوني شملت دولا مثل مصر والمغرب والبحرين لتشكيل حلف مشترك.

وزير دفاع الاحتلال غانتس صرح بأنهم مستعدون لتطوير خطة واسعة مع البنتاعون لتعزيز التعاون بينهم ودول المنطقة تحت رعاية القيادة المركزية في الجيش الأميركي، متمنيا أن تتواصل الجهود الهادفة لدفع هذه الخطة قدما تحديدا أثناء زيارة الرئيس الأميركي جون بايدن لكل من “إسرائيل والسعودية في يوليو القادم.

وفي الوقت الذي تُجري فيه السعودية مفاوضات مع إيران، من أجل تقارب وجهات النظر واحتواء أي خلافات تؤثر على علاقة البلدين، خرجت القناة 12 الإسرائيلية بخبر تقول فيه بأن الكيان ينتظر موافقة الرئيس الأمريكي بايدن على تسليم نظام دفاعي جوي إسرائيلي يعمل بالليزر إلى الدول العربية المتحالفة معهم بما في ذلك السعودية لـ”مواجهة إيران”.

تقارب سعودي إسرائيلي

يبدو من التقارب في المواقف السعودية الإسرائيلية، أن مسألة التطبيع لا تعدو كونها مسألة وقت، خاصة وإن تشكيل “ناتو عربي” لن يكون مفيدًا بدون تواجد السعودية على الأقل من وجهة نظر الكيان الصهيوني ، الذي يؤمل على زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى الرياض بالخروج بمكاسب إن لم يكن أكبرها إعلان التطبيع بشكل رسمي، فأقل تلك المكاسب هو إبقاء جسر التواصل السياسي والاقتصادي بين الرياض وتل أبيب.

في الـ 15 من يونيو الجاري، عبر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي “يائير لابيد”، عن توقعاته بأن يطرأ تحسن على العلاقات مع السعودية، بعد الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكي “جو بايدن”، والتي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية.

وفي حديث مع صحفيين إسرائيليين، أوضح أن “الجميع يتطلعون إلى السعودية، وحقيقة أن الرئيس بايدن سيسافر مباشرة إلى السعودية ترمز للعلاقة بين الزيارة وبين العلاقات، في إشارة للتطبيع السعودي المنتظر.

 

قد يعجبك ايضا