المصدر الأول لاخبار اليمن

التطبيع يخرج من تحت الرمال..تاريخ سعودي حافل بالخيانات

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

تسارعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة العلاقات الاقتصادية بين السعودية والكيان الصهيوني بعد أن ألغت السعودية حظر دخول الاسرائيليين إلى أراضيها وذلك من أجل إعطاء العلاقات الثنائية بينهما دفعة أكثر تطور وصولا للتطبيع الكامل.. هذه القضية أكدها رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق بنيامين نتنياهو في مقابلة له مع شبكة سي إن إن السبت الماضي بالقول ” إن السعودية تقود عملية تطبيع تدريجية مع الكيان الصهيوني”.

 

حقيقة المسألة إن العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني قد تمت منذ فترة لم يعلن عنها الطرفان فيما العلاقات الاقتصادية تمت بوساطة إماراتية بحرينية التي طبعتا بالكامل مع كيان الاحتلال أسفرت العلاقات الاقتصادية هذه عن العديد من الصفقات التجارية بينهما.

 

ما هو معروف لدى الجميع أن المملكة ومنذ نشأتها في أربعينيات القرن الماضي وفي تاريخ الصراع العربي الصهيوني لم تقف موقفاُ جاداً من هذا الصراع واتسمت علاقتها بقوة مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية وظل تعاملها يتسم بنوع من البرجماتية والمغالطات السياسية دونما حرمة لهذه المملكة لوجود المقدسات الإسلامية فيها ” مكة المكرمة ، المدينة المنورة” وما يترتب على ذلك من مواقف لا مساومة فيها ولا جدال .

 

والشيء المؤكد أن التطبيع هو مشروع أمريكي صهيوني استمر العمل عليه في دوائر الاستخبارات الأمريكية والصهيونية والغربية لسنوات طويلة وها هو اليوم يؤتي ثماره بعد أن تم تقطيع وتمزيق العلاقات العربية العربية والعربية الإسلامية وضرب دول المنطقة من الداخل وتحويلها إلى كيانات هزيلة وضعيفة أصبحت لا حول لها ولا قوة وكل عملها صار انتظار لما سوف يأتيها من أوامر من البيت الأبيض.

 

لا يمكن للتطبيع مع كيان الاحتلال أن ينجح خاصة على المستوى الشعبي ولنا في ذلك مثال حي وهو الرفض الشعبي المصري للتطبيع مع العدو رغم مرور سنوات عديده عليه وتسخير كل الامكانيات الأمريكية والصهيونية وحتى المصرية لإنجاحه فهل يتعظ السياسيين العرب المغفلون من ذلك.

 

ع.ص.

قد يعجبك ايضا