المصدر الأول لاخبار اليمن

الإعلام ” الصهيوني ” يهاجم مونديال قطر بسبب السخط العربي ضد مراسليه

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

بعد أسبوع من انطلاق فعاليات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر، لجأ الإعلام الصهيوني لأسلوب الهجوم بسبب المواقف التي تعرض لها “الإسرائيليون ” من صحفيين ومواطنين، في أثناء وجودهم بقطر.

وتوقفت الصحافة العبرية مطولاً أمام مواقف المشجعين العرب، الذين تجبنوا إبداء الترحيب بـ”الإسرائيليين”، ورفضوا أيضاً الظهور أو الحديث لوسائل الإعلام العبرية التي جاءت للدوحة لتغطية المونديال.

وتُظهر المشاهد القادمة من قطر أن “الإسرائيليين ” باتوا على قناعة تامة بأن هذا المونديال عرّى الاحتلال الإسرائيلي وأظهر وجهه الحقيقي الذي سعى لإخفائه عبر اتفاقات التطبيع والترويج لمشاريع السلام مع الحكام العرب، إلا أن الفجوة مع الشعوب العربية كبيرة ولا يمكن القفز عنها.

 

يديعوت أحرونوت”: “محاطون بالكراهية

ووصل الغضب ” الصهيوني ” لحد أن تعنون صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الملحق الخاص بمونديال قطر بـ”مونديال الكراهية”، لأنه وضع “الإسرائيليين” أمام حقيقة موجعة للغاية وهي أنهم غير مرحب بهم في بلد مسلم وعربي.

تشير صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقريرها، إلى أن “شوارع الدوحة خطيرة للغاية على “الإسرائيليين” ، فهم محاطون بالعداء ومهددون في كل زاوية من طرف المشجعين العرب”.

وتحدثت الصحيفة عن تجربة مراسليها، وقالت إنه عند تواصلهم مع الجماهير العربية ينتهي بهم الأمر إلى الدخول في جدالات، وأشارت إلى أن مراسليها قرروا فيما بعد، أن يدَّعوا أنهم إكوادوريون حين يسألهم أحد عن جنسيتهم.

 

إسرائيل اليوم”: العرب لا يُحبوننا

أما صحيفة “إسرائيل اليوم” فقد تحدثت بدورها بنبرة عالية تُعبر عن حالة الإحباط “الصهيوني ” بالإشارة إلى أن “المشجعين العرب في قطر لا يحبوننا ولا يريدوننا أيضاً”.

الصحيفة قالت إن هناك حالة من الازدراء والتجاهل والسخرية، عندما يتحدث ” الإسرائيلي “ويقول من أين جاء، فيكون الرد أنه “ليس هناك “إسرائيل” اسمها فلسطين المحتلة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ردود الفعل هذه تُمثل صفعة مدوية على وجه من يظن أن السلام الصهيوني في متناول اليد أو أن التطبيع مع الدول العربية ليس سوى مسألة وقت.

وتضيف صحيفة “إسرائيل اليوم” أن سلوك المواطن العربي العادي تجاه “الاحتلال الإسرائيلي” يشير إلى عداء يزيد عمره على 70 عاماً، كما يُشير إلى أن أصل المشكلة لا يزال قائماً.

محرر الشؤون السياسية في موقع “واللا”، باراك رافيد، قال إن “الرأي العام عند العرب تجاه الاحتلال الإسرائيلي سلبي جداً، وإن الاحتلال الإسرائيلي خسرت معركة الدعاية في قطر، هذه حقيقة علينا الإقرار بها ولا يمكن إنكارها أو القفز عنها”.

 

تايمز أوف إسرائيل”.. تحريض على المنتخب التونسي

من جهتها شنت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” هجوماً على المنتخب التونسي، بسبب رفع مشجعيه شعار “فلسطين حرة” من مدرجات المونديال خلال المباراة التي أقيمت ضد أستراليا.

تقول الصحيفة إنّ رفع الجمهور التونسي أعلام فلسطين وارتداء إشارات الكوفية مخالفة لقواعد الفيفا، التي تمنع الفرق واللاعبين والمشجعين من حمل لافتات أو رموز سياسية أو دينية أو شخصية خلال مباريات المونديال.

وأضافت أنه من غير الواضح ما إذا كان الفيفا سيفرض عقوبات على مشجعي تونس، بسبب انتهاكهم قواعد لعبة كرة القدم أم لا.

 

“I24NEWS”.. التونسيون يحبون فلسطين

صحيفة “I24NEWS” العبرية قالت إن الجالية التونسية من أكبر الجاليات العربية في قطر ويتجاوز عددها 30 ألفاً، ولا يترك التونسيون فرصة داخل الملاعب أو خارجها دون تأكيد حبهم لفلسطين، ورفض أي مسار للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مشجع تونسي، قوله إن “القضية الفلسطينية في سُلم الأولويات للشعوب لا الحكومات، وسنقف كمواطنين ضد أي محاولات من قِبل الحكومة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي رغم كل الإغراءات الاقتصادية التي تقدمها “، ويشاطره الموقف ذاته المشجعون الجزائريون.

 

استياء صهيوني

ينقل الصحفي الصهيوني دور هوفمان، موفد هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني الحكومية “كان 11″، زعمه أن سائقاً قطرياً كان يقلُّه لوجهة داخل قطر، لكنه حينما علم أنه قادم من الأراضي المحتلة غيّر وجهته، وأنزله في مكان مجهول.

وقال الصحفي الصهيوني: “لقد شعرت بالتهديد، فليس هذا ما جئت من أجله إلى قطر، هذا الحدث قد يتكرر مجدداً”.

حادثة أخرى تنقلها “القناة 12” العبرية، وهي طرد صاحب مطعم قطري في العاصمة الدوحة، مشجعين “إسرائيليين”، عندما علم أنهم قادمون من إسرائيل.

وتنقل الصحيفة موقفاً آخر تعرّض له المشجعون “الإسرائيليون”، وذلك عندما وصلوا لمنطقة سياحية على الشاطئ لإجراء جلسة تصوير، وكانوا يتحدثون بالعبرية، ما دفع بعض القطريين إلى استدعاء حراس الأمن لطردهم.

 

إسرائيليون يخفون هوياتهم 

وانتشرت مشاهد لموفد موقع Ynet العبري، راز شاشنيك، وهو يلتقي مشجعين عرباً في المونديال، وحين سؤاله عن جنسيته قال: “أنا من الإكوادور”، ومضى هارباً؛ خشية انكشاف أمره.

يعكس هذا الموقف اتجاهاً عاماً دأب عليه المشجعون “الإسرائيليون” خلال زيارتهم لمونديال قطر، فبعد أن اتضح أنهم منبوذون وغير مرحَّب بهم، لجأوا إلى إخفاء هوياتهم والتنكر بثقافات دول أخرى من قارتي أمريكا اللاتينية وأوروبا.

هذا الأسلوب جاء بتوصيات من حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي وضعت قيوداً وإجراءات تُلزم المشجعين “الإسرائيليين” بتجنب الحديث باللغة العبرية أو الاحتكاك مع المشجعين العرب، وضمن ذلك إخفاء جواز السفر “لإسرائيلي”.

 

موقف قطر الرسمي 

ورفضت دولة قطر طلباً “إسرائيلياً ” تقدم به وزير الاتصالات يوعاز هندل، يقضي بالسماح للمشجعين “الإسرائيليين “باستخدام الشرائح “الإسرائيلية ” من قبل شبكات الاتصال القطرية، ضمن ما يعرف بخدمة “التجوال”.

كما رفض القطريون السماح لشركات الطيران “الإسرائيلية ” بالهبوط في قطر لنقل المشجعين، ولتفادي هذا الإجراء لجأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى الاتفاق مع المسؤولين في جزيرة قبرص اليونانية على فتح جسر جوي لمرور المشجعين عبر الخطوط الجوية القبرصية.

كما غاب التمثيل “الإسرائيلي ” الرسمي في هذا المونديال، فلم يحضر أي مسؤول حكومي أو حتى الرئيس إسحاق هرتسوغ حفل الافتتاح، عكس الدورات السابقة للمونديال والتي كان “الإسرائيليون ” يحرصون على مشاركة ممثل لهم في حفل الافتتاح.

كما ألزمت دولة قطر حكومة الاحتلال- كشرط للسماح للمشجعين “الإسرائيليين”  بحضور المونديال- السماح لـ800 مشجع من فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة بزيارة قطر كمشجعين.

قد يعجبك ايضا