المصدر الأول لاخبار اليمن

شركة بذور البطاطس: إعلان الاكتفاء الذاتي ضربة موجعة للمتاجرين بالأمن الغذائي

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

تابعت الشركة العامة لإكثار البذور البطاطس ما تثيره بعض وسائل الإعلام المأجورة، التي تهدف إلى استهداف المؤسسات الوطنية التي تغلبت على الحصار المفروض على اليمن، من خلال تأمين الغذاء لكافة المواطنين شمالًا وجنوبًا، انطلاقا من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقها.

 

واستغربت الشركة، الحملة المسعورة غير المبررة، مستنكرة الإشاعات المغرضة والتباكي المحموم من قبل بعض الجراد البشري الذي يستهدف النجاح خدمة لجهات خارجية، ولوبي فساد لتحقيق مكاسب شخصية، مقابل استهداف الاقتصاد الوطني، ولقمة عيش البسطاء من أبناء الشعب اليمني.

 

وقالت الشركة:” إن تلك الادعاءات كشفت عن توجه الشركات الأجنبية المتضررة من إعلان الاكتفاء الذاتي في بذور البطاطس، جراء الضربة الموجعة التي تلقتها، إلى إعاقة التوجهات الوطنية الصادقة بواسطة وكلائها بالداخل لاستهداف المنتج الوطني، بهدف أن تبقى اليمن سوقا مفتوحة أمام الصادرات الأجنبية، لاسيما من البذور المهربة عقيمة الإنتاج والجدوى على المزارعين التي تلحق بهم أضرارا فادحة، بالإضافة إلى آثارها الكبيرة على التربة.

 

واضافت أنها تجاوزت كافة الصعوبات التي فرضتها الحرب على بلادنا، وأحدثت نقلة نوعية في إنتاج الرتب العليا من تقاوي بذور البطاطس، وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي”.

 

وذكرت بأنها “عملت على التقليل من فاتورة الاستيراد لأكثر من 1900 طن كمتوسط سنوي من البذور، بقيمة تتجاوز2 مليون دولار، وإنتاج قرابة 14 صنفا من بذور البطاطس المحلية الجديدة المتنوعة، شكلت تطوراً نوعياً لبذور البطاطس ذات الجودة العالية، بأحدث التقنيات العلمية وبأيادٍ يمنية خالصة، مبينا أن تلك الأصناف المحلية استطاعت منافسة الأصناف الهولندية من حيث الإنتاج والمقاومة للجفاف، مكن الشركة من رفد القطاع الزراعي بالبذور في مختلف محافظات الجمهورية”.

 

وأكدت أنه برغم الظروف الاستثنائية من التدمير المتعمد للاقتصاد الوطني من قبل التحالف، الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في اليمن خلال العصر الحديث، التي عملت الشركة على مضاعفة المساحات المزروعة وتوسيع البرامج البحثية والعلمية، ورفع القدرات المجتمعية لفئات المزارعين، بما ينسجم مع التوجه العام للرؤية الوطنية ٢٠٢٠ – ٢٠٢٥م في تحقيق الاكتفاء الذاتي، باعتبار محصول البطاطس أحد أعمدة الأغذية الأساسية الذي يعتمد عليه أكثر من 85% من أبناء الشعب اليمني، وتوفير قرابة 7 آلاف فرصة عمل.

 

وبينت الشركة انها استطاعت خلال السنوات الماضية من الحرب والحصار على اليمن، زراعة أكثر من 130 هكتار للإنتاج الحقلي، بالإضافة إلى 20 هكتار لبرامج التطوير النوعية، التي تعد هي الأولى في زراعة 34 بيتاً إنتاجي، تحت إدارة التطوير التي أنشئت حديثا بالشركة، ليصل معدل الإنتاج الحقلي لأكثر من 25 ألف طن من البذور، مثلت قفزة زراعية هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الشركة في التعامل مع الحقول المكشوفة من الجيل السادس فقط.

 

وطالبت الشركة الراغبين في تصدير طلبات تقاوي البطاطس عالية الجودة، تقديم طلباتهم رسميا ليتسنى لها إدراجها ضمن خططها القادمة، مؤكدة سعي الشركة تطوير زراعة محصول البطاطس وتحويله إلى صناعة وطنية وقومية تعطي المزارع اليمني تميزا على المستويين المحلي والإقليمي.

 

ولفتت الشركة إلى أن لديها القدرة الكبيرة والواسعة على توفير بذور البطاطس لكافة المزارعين في كافة المحافظات اليمنية، دون التأثير على محصول البطاطس الخاص بالطبخ وغيره.

 

وجددت الشركة مطالباتها النأي بالاقتصاد الوطني ولقمة عيش المواطن اليمني عن الصراعات والمماحكات السياسية، التي نفذت الشركة طوال السنوات الماضية العديد من البرامج الزراعية من أجل مواجهة المجاعة التي تفتك بأبناء الشعب.

 

وأشادت الشركة بالجهود المبذولة من قبل المزارعين والباحثين الذين كافحوا وبذلوا جهودا عظيمة ليلا ونهارا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لأبناء الشعب من بذور ومحصول البطاطس.

 

قد يعجبك ايضا