المصدر الأول لاخبار اليمن

كارثة بيئية تهدد ارخبيل سقطرى

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

أثيرت في الأيام الماضية، مخاوف جديدة من كارثة بيئية وإنسانية ستضرب محافظة سقطرى اليمنية، جراء تسرب نفطي لسفينة تتبع التاجر والقيادي الإصلاحي أحمد العيسي.

وكشف ناشطون من أبناء سقطرى، عن تسرب جديد لكميات كبيرة من المواد النفطية سوداء اللون تغطي مساحات واسعة من الساحل المحيط بمنطقة دليشة الواقعة شرق مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى، وخلفت مادة مخاطية سوداء اللون شبيهة بالأسفلت.

وأكد الناشطون، أن التسرب النفطي الجديد أثار مخاوف واسعة بين أبناء سقطرى، لا سيما من حيث خطر الكارثة البيئية المحدقة على الأحياء البحرية، خاصة أنّ منطقة دليشة تعد من أهم المناطق الغنية بالشعاب المرجانية.

قنبلة بيئية جانحة

وكانت منطقة دليشة قد شهدت في 23 يناير الماضي، تسرب نفطي مماثل من قبل سفينة “حمامة الخليج” التي تتبع شركة عبر البحار للشحن المملوكة لأحمد العيسي، وهي سفينة متهالكة تعمل بدون تصاريح وغير مناسبة للإبحار، وفقاً للناشطين.

ورجح الناشطون أن تكون واقعة التلوث الجديدة نتيجة لتعرض الخزانات السفلية لسفينة “حمامة الخليج” للتآكل بفعل الصدأ وحركة الأمواج بعد أن تعرضت السفينة النفطية للجنوح على ساحل دليشة شرق ميناء هولف على بعد 15 كيلومتراً من مدينة حديبو مركز إرخبيل جزيرة سقطري منذ عام 2018.

وتحمل سفينة “حمامة الخليج” المتهالكة ما يقرب من 7000 طن متري من المشتقات النفطية.

ونوه الناشطون، إلى أنه منذ جنوح السفينة حتى الآن، لم تتخذ الجهات المعنية التابعة لقوى التحالف في الإرخبيل أي خطوات أو إجراءات أو تدابير لإزالة السفينة التي تهدد الجزيرة المصنفة من قبل الأمم المتحدة، باعتبارها أحد مواقع البيئة العالمية.

سمعة سيئة

يشار إلى أن التاجر أحمد العيسي يملك سمعة سيئة في تهريب ونهب النفط بمعية قيادات سياسية وعسكرية في حزب الإصلاح وامتلاك شركته لسفن نفطية متهالكة تسببت في تلوث كبير للبيئة في مناطق عدة والتي كان أخرها التسرب النفطي بالقرب من ساحل البريقة ومحمية الحسوة في 19 يونيو 2021.

واصدرت المحكمة التجارية الابتدائية في محافظة عدن جنوب اليمن، في 12 يناير الماضي، قراراً ببيع مجموعة السفن التابعة لشركة عبر البحار والمملوكة للقيادي الإصلاحي أحمد صالح العيسي.

وقضى القرار ببيع مجموعة السفن الجانحة والمتهالكة كحطام بحري كون وجودها يشكل مصدر خطر على مجرى القناة الملاحية لميناء عدن والبيئة البحرية عموماً.

قد يعجبك ايضا