المصدر الأول لاخبار اليمن

معركة الحديدة بالنسبة للإمارات.. مطامع اقتصادية في المقام الأول

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية// لم تعد تخفى على أحد النوايا الإماراتية من وراء مشاركتها في الحرب على اليمن، فعلى مدى سنوات الحرب الثلاث، مضت في مخططها الإستراتيجي، للسيطرة على مدن اليمن الساحلية، ووضع يدها على الموانئ التي تحرك خطواتها، وترسم مستقبلها القادم مع الدول الكبرى، في كل المستويات سياسياً وإقتصادياً، وعسكرياً. لم يعد النفط […]

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

لم تعد تخفى على أحد النوايا الإماراتية من وراء مشاركتها في الحرب على اليمن، فعلى مدى سنوات الحرب الثلاث، مضت في مخططها الإستراتيجي، للسيطرة على مدن اليمن الساحلية، ووضع يدها على الموانئ التي تحرك خطواتها، وترسم مستقبلها القادم مع الدول الكبرى، في كل المستويات سياسياً وإقتصادياً، وعسكرياً.

لم يعد النفط المحرك الأساسي لدولة الإمارات اليوم، ولا يمكن أن تؤسس من خلاله أرضية صلبة لمستقبل يبقيها قويةً بين عالم الكبار، فهي تدرك جيداً أن مخزونها من النفط لن يستمر إلى الأبد وأنه لابد من أعمدة أخرى يستند إليها الاقتصاد الإماراتي، وأدركت أهمية الموانئ البحرية في الاقتصاد العالمي، فأقامت “موانئ دبي”، وبعد أن أصبحت رقماً صعباً في محيطها بدأت في التوسع خارج حدودها.

تشير خريطة الملاحة والموانئ في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، إلى أن هناك امتداداً جيوستراتيجياً إماراتياً توزع ما بين اليمن والقرن الإفريقي ومصر، ومن هنا تتحدد معالم الصراع ومحاولات السيطرة على سواحل اليمن الغربية، في معركة تتحكم بها الأطراف الدولية، وقرار إطلاقها لم يكن سوى قراراً دولياً من قبل الدول الكبرى، المتحكمة بمصير هذه الحرب، والتي لديها أدواتها الاقليمية والمحلية على الأرض.

وعلى الرغم من أن الدول الكبرى هي من تخوض الحرب في اليمن، فالمعطيات السياسية والعسكرية تشير إلى أن معركة الحديدة تعني الإمارات بدرجة رئيسية، والذي يبدو هدفها واضحاً وهو السيطرة على الموانئ اليمنية وعلى السواحل والممرات الدولية الهامة.

فمعركة الحديدة بنظر الإمارات وفقاً لمراقبين، هي “ساحة إحكام السيطرة على منافذ البحر الأحمر، فهي تريد الحديدة بأي ثمن وأي كلفة إنسانية، لكي تحافظ على اقتصادها، فسيطرة جيبوتي على مينائها وسيطرة تركيا على الصومال ومينائها، تعني أن الضفة الغربية للبحر الأحمر خرجت من يد الإمارات، ومن هذه الزاوية تبدو معركة الحديدة هدفها اقتصادي بحت، إلى جانب أن جزيرة سقطرى لا تفيد الإمارات كثيراً إذا كانت الحديدة خارج سيطرتها، وكذلك ليس هناك فائدة من الساحل الجنوبي لليمن بدون الحديدة والمخا وميدي.

 وقد عملت دولة الإمارات في ارتيريا على إنشاء قاعدة عسكرية تخدم حربها على اليمن، بإعتبارها داعماً لوجستيا ومركزا عسكريا للتحالف، إلى جانب أن هذه القاعدة، ستستخدمها لإحتلال  المناطق الواقعة في الساحل الغربي لليمن، والسيطرة على الموانئ في سواحل اليمن الغربية، بعد سيطرتها على موانئ جنوب اليمن، من المكلا شرقاً وحتى عدن غرباً.

قد يعجبك ايضا