المصدر الأول لاخبار اليمن

حرب التحالف على اليمن توسع الشرخ بين المؤسسات الحاكمة في واشنطن

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية // الكلمات التي افلتت من لسان وزير الخارجية الامريكي “جون بومبيو” خلال افادته امام الكونجرس الأسبوع الماضي عن أن (السعودية والامارات اتخذت تدابير لخفض الضحايا بين المدنيين في حربهما على اليمن ) ، اثارت ضجة في الأوساط السياسية الأمريكية، فرغم  أن صحيفة (ول ستريت جورنال) نشرت الخميس مذكرة […]

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

الكلمات التي افلتت من لسان وزير الخارجية الامريكي “جون بومبيو” خلال افادته امام الكونجرس الأسبوع الماضي عن أن (السعودية والامارات اتخذت تدابير لخفض الضحايا بين المدنيين في حربهما على اليمن ) ، اثارت ضجة في الأوساط السياسية الأمريكية، فرغم  أن صحيفة (ول ستريت جورنال) نشرت الخميس مذكرة سرية وجهت بموجبها معظم الإدارة المتخصصة في وزارة الخارجية نصائح لبومبيو بعدم التصديق على إدعاء التدابير المتخذة من قبل السعودية والإمارات لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، إلا أن الوزير بومبيو القى بتلك المذكرة خلفه ، واصر امام الكونجرس ان السعوديين والإماراتيين اتخذو تدابير لتقليل الضحايا المدنيين في اليمن .

 

الأمر الذي دفع السناتورة جين شاهين إلى اتهام بومبيو بانتهاك القانون عبر التستر على جرائم السعوديين والاماراتيين بحق المدنيين في اليمن .

 

ويرى عدد من المراقبين السياسيين أن المؤسسات السياسية الأمريكية اخذت تفقد احترامها، في ظل القوة التي تبديها إدارة ترامب في تهميش المؤسسات السيادية الأمريكية وعلى رأسها الكونجرس .

 

مشيرين إلى أن إدارة ترامب تكتسب تلك القوة كونها تعبر عن مأزق اقتصادي حقيقي مسكوت عنه تعايشه الولايات، وهو ما يدفع بقية المؤسسات الأمريكية الحاكمة إلى  الاكتفاء بالتذمر فقط وعدم الإقدام على أي خطوة جادة لمحاسبة ترامب وعزله .

 

ويضيف بعض المحللين السياسيين أن واشنطن اضطرت  بفعل اخفاقات التحالف في الحرب على اليمن، إلى التخلي عن ابسط قواعد الديبلوماسية ، والظهور بوجه سافر في تحديد اولويات التحالف ضد اليمن وابتكار الاسباب الزائفة التي تسوق للحرب وارتكاب الجرائم المروعة ضد المدنيين .

 

وتعد تداعيات الحرب على اليمن من ابرز الملامح التي ادت إلى اتساع الشرخ بين المؤسسات الدولة في الولايات المتحدة ،التي باتت عاجزة عن الشراكة مع إدارة ترامب في رعاية المصالح الأمريكية على مستوى العالم ، ولجئت إلى التشهير بترامب بدلاً من مواجهته بحيث يمكن الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة مع دول العالم .

 

حيث أن مواقف الإدارة الأمريكية  تجاه اليمن باتت تنبع من حالة “خدر” وليس حالة “خطر” كما يحاول صقور إدارة ترامب تصويرها.

 

بينما تؤكد الوقائع أن التخبط الذي يعاني منه السعوديين والأماراتيين في اليمن هو نتاج للتخبط الذي تعايشه الولايات المتحدة نفسها بحكم تبعية الأنظمة الخليجية المباشرة لواشنطن.

قد يعجبك ايضا