لهذه الأسباب تعيد أمريكا تدوير الإرهاب وتغير جغرافيته
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية// الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي أنها عدوة الحركات والتنظيمات الإرهابية، وتزعم أنها تخوض ضدها حرباً ضروس، لم تجد حرجاً في التنسيق مع قيادات تلك التنظيمات وخاصة في الحرب العدوانيةالتي تقودها السعودية على اليمن بتوجيهات أمريكية صريحة. بعد أن أتمت أمريكا مهمتها التدميرية في أفغانستان والعراق وبقاع عديدة من بلدان العالم بنجاح […]
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي أنها عدوة الحركات والتنظيمات الإرهابية، وتزعم أنها تخوض ضدها حرباً ضروس، لم تجد حرجاً في التنسيق مع قيادات تلك التنظيمات وخاصة في الحرب العدوانيةالتي تقودها السعودية على اليمن بتوجيهات أمريكية صريحة.
بعد أن أتمت أمريكا مهمتها التدميرية في أفغانستان والعراق وبقاع عديدة من بلدان العالم بنجاح مريب، ثم وجهت بوصلة شرها صوب سوريا واليمن وراحت تجمع في أراضيهما كل المصنفين في قوائمها الخاصة بالإرهاب.
وبطريقة سافرة قامت أميركا بتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية التي رمت سوريا واليمن بهما، ومكنتها من مساحات واسعة داخل البلدين ثم راحت تصفق لكل أعمالها الوحشية والتخريبية هناك.
وما إن استكملت غايتها التدميرية في سوريا وقبلها العراق وأفغانستان، جلبت أمريكا إلى اليمن كل ما في هذا العالم من شر سواء كان تسليحياً أو إعلامياً وطبعاً إرهابياً تحت مسميات رسمية عسكرية فضفاضة.
ومنذ قرابة الأعوام الأربعة، وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة وعناصرها تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يحظى بدعم لوجستي وتسليحي وحتى بقوات مقاتلة مساندة من أمريكا.
استحدثت قيادة التحالف ألوية عسكرية عديدة ومن بينها ما أسمتها بألوية العمالقة ومكنت قيادات ميدانية “قاعدية” – أغلبها من المحافظات الجنوبية – من تلك المعسكرات ومنحتها رتب عسكرية وألبستها بزات “المارينز الأمريكي”، وسيرتها إلى معركة الساحل
الغربي الممتد من المخا إلى الحديدة مروراً بذوباب والمنفذ والممر المائي الاستراتيجي باب المندب.
ما يسمى بقوات العمالقة المستحدثة، تتكون من أربعة ألوية جميع منتسبيها وقياداتها ينتمون للمحافظات الجنوبية، وكأن أمريكا وقيادة التحالف أرادت تصوير المعركة على أنها بين شمال وجنوب يمني بدافع الثأر والانتقام، وتصفية حسابات قديمة منذ حرب صيف 94
التي قادها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ومعه اللواء علي محسن الأحمر ومليشيات الإصلاح وحقق خلالها انتصاراً غير اخلاقياً.