المصدر الأول لاخبار اليمن

مستشارة الرئيس السوري:”43 فيتو” فضح أمريكا أمام العالم الحر

متابعات: وكالة الصحافة اليمنية

أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أن 43فيتو أخذتهم الولايات المتحدة في مجلس  الأمن منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لتمنع الفلسطينيين من نيل حريتهم واستقلالهم وحقوقهم المشروعة في أرضهم وديارهم، وتحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي نصّت عليها المواثيق والشرعية الدولية.

واصفة الفعل الأمريكي ذاك بإساءة استخدام ذات طبيعة إجرامية للمقاصد والأهداف التي من أجلها  مُنحت هذه الدول حقّ استخدام الفيتو.

وقالت شعبان في مقال نشره الموقع الرسمي لقناة الميادين :”استمرّ العرب والفلسطينيون على مدى  سنين بالحديث عن الولايات المتحدة كوسيط نزيه، وباللجوء إليها من أجل تسوية “عادلة” للصراع  العربي – الإسرائيلي، والذي هو في جوهره قضية احتلال، كي تحلّ محلّ شعب عريق حضاري كيانات  استعمارية استيطانية اتخذت من السلب والقتل والمجازر والإرهاب سبيلاً لتحقيق مشروعها الاستعماري المتوحّش على أرض ليست أرضها”.

وأضافت: “طيلة هذه العقود والعالم برمّته يلتزم الصمت حيال كلّ فيتو وكلّ إجرام يقضم بعضاً من  حقوق شعب بريء، إلى أن طمع المعتدي وذهب في عدوانه درجاتٍ تُحرج العقل والمنطق، ويصعب حتى على  أقرب الحلفاء تأييدها. فقد كان التصويت في مجلس الأمن ضدّ قرار ترامب  بنقل السفارة الأميركية إلى القدس تصويتاً تاريخياً بالفعل؛ حيث صوّتت 14 دولة ضدّ قرار ترامب، وتركوا الولايات المتحدة  وحيدة معزولة في أنظار العالم برمّته، فاتخذت واشنطن الفيتو في محاولة منها لإجهاض إدانة الأسرة  الدولية لقرار رئيسها”.

منوهة ألى أن الإدانة وقعت، وانحياز الولايات المتحدة اللاإنساني ضدّ حقوق الشعب الفلسطيني وصلت  إلى أدنى درك من الوحشية، وتضامنها المطلق مع الكيان الصهيوني على كلّ إجراءاته القمعية  والاستيطانية ضدّ الشعب الفلسطيني، ظهر على حقيقته الإجرامية بأنّه تضامن عضوي لا فرق به إطلاقاً بين الداعم والمدعوم.

وقالت :”المهمّ في هذه الحالة هو أنّ هذا الفيتو ضدّ ضمير “الأسرة الدولية” برمّتها قد ألقى الضوء على تاريخ من الممارسات المجرمة بحقّ الشعب الفلسطيني، كما ترك الولايات المتحدة وحيدة معزولة  خارج إطار “الأسرة الدولية”، التعبير الذي طالما تشدّقت به على مدى عقود كي تبرّر أعمالها  القسرية الأحادية الجانب ضدّ الشعوب العربية”.

مؤكدة أنه حين نقل أصحاب القضية التصويت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تتمتّع  الولايات المتحدة بميزة الفيتو، بدأت ممثلة الولايات المتحدة ورئيسها بتهديد وابتزاز وضيع  للبلدان التي تتلقّى معونات منها بقطع هذه المعونات عنها إذا صوّتت بما يغاير قرار رئيس الإدارة الأميركية، وفي هذا اعتراف غير مسبوق من قبلها بأنّ المعونات التي تقدّمها للبلدان هي رشوة لارتهان إرادة وقرار هذه البلدان لها.

وأضافت :”لهذا السبب بالذات فقط رفضت سوريا تاريخياً أي معونات أو قروض أميركية كي يبقى قرارها السياسي حرّاً مستقلاً، وهذا هو السبب الأساس لهذه الحرب الإرهابية التي تمّ شنّها من قبل  واشنطن وعملائها العرب والإقليميين”.

منوهة إلى أن ما تعمل عليه الولايات المتحدة من خلال توزيع المعونات هنا وهناك هو مصادرة وشراء  قرارات وإرادة حكومات الدول. ولكن، مع ذلك، فقد صوّتت 128 دولة ضدّ قرار ترامب، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، أما الدول التسع التي صوّتت مع الولايات المتحدة، فهي، بالإضافة إلى واشنطن وتل أبيب، دول لا يمكن رؤيتها بالمجهر، ولا يتجاوز عدد سكانها مجتمعة 192 ألف نسمة، وربما هي  دول تمّ تصنيعها بهذا الشكل كي تكون رقماً يدعم الموقف الأميركي وقت الحاجة.

وقالت مستشارة الرئيس السوري أن الرسالة واضحة اليوم كما لم تكن في أيّ يوم من قبل: لقد ضاق العالم ذرعاً بظلم ونفاق النظام الأميركي، كما انفضحت أساليبه بالوقوف دائماً وأبداً إلى جانب كيان استيطاني ظالم، وضدّ حقوق شعب يسعى للحفاظ على أرضه ودياره وتاريخه في وجه آلة قمع عسكرية وحشية لا تعرف للحقّ موقفاً ولا للشعب حقوقاً.

مشددة على أن الخطوة المنطقية المقبلة هي أن ترفض دول العالم أيّ معونة أميركية كي تقطع دابرهيمنتها ونفوذها وتسلّطها المجحف على حقوق الشعب.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com