المصدر الأول لاخبار اليمن

بيان لوكوك في ختام زيارته لليمن لاجديد لحل ازمات اليمن !!

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية // اختتم وكيل الأمين المساعد للأمم المتحدة زيارته لليمن، ببيان وصف بـ”الهزيل” من قبل عدد من المراقبين للأوضاع في البلاد. حيث قال البعض أن بيان لوكوك لم يكن موازياً لحجم الأحداث والكارثة الانسانية التي يعايشها اليمن باعتبار هذه البلاد اصبحت اكبر كارثة انسانية في العالم بحسب تصنيف المنظمات […]

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

اختتم وكيل الأمين المساعد للأمم المتحدة زيارته لليمن، ببيان وصف بـ”الهزيل” من قبل عدد من المراقبين للأوضاع في البلاد.

حيث قال البعض أن بيان لوكوك لم يكن موازياً لحجم الأحداث والكارثة الانسانية التي يعايشها اليمن باعتبار هذه البلاد اصبحت اكبر كارثة انسانية في العالم بحسب تصنيف المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

بينما اعتبر البعض أن ماخرج به لوكوك من زيارته التي استمرت ثلاثة ايام لم يكن يستحق جهد الزيارة، حيث كان بإمكان لوكوك أن يحذر من امكانية تفاقم الأزمة الانسانية في اليمن في حال استمرت العمليات الحربية، دون أن يكلف نفسه عناء هذه الزيارة.

وفيما يخص الوعود التي تحدث عنها بيان لوكوك من أن جميع الأطراف تعهدت بتسهيل وصول المساعدات ، يعتقد عدد من المراقبين أنها وعود لا يمكن أن تصرف على الواقع ، فمن غير المعقول أن تقول الأطراف “انها لن تسمح بمرور المساعدات .. هذا غباء”، وكان الأجدر بلوكوك أن يبحث عن الية ما تحدد من هو المسئول عن عرقلة المساعدات، التي يتعثر وصولها للمحتاجين، والتي عادة ما تكون عمليات التحالف سبباً في اعاقة وصولها، بحسب بيانات وتصريحات المنظمات الدولية، والتي كان اخرها بيان برنامج الغذاء العالمي الذي صدر الثلاثاء الماضي، واعتبر أن تصعيد دول التحالف الأخير في الحديدة سبباً في انخفاض مخزون الغذاء في اليمن إلى النصف ، وهي قضية كان يفترض أن يتناولها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية ،بدلاً من اسلوب الحذلقة التي صدر بها بيان ختام زياته الثانية لليمن .

في حين لاحظ البعض أن بيان لوكوك لم يتضمن أغفل  الحديث أو الإشارة عن قضايا كثيرة افتعلها التحالف وصنعت أكبر كارثة إنسانية في العالم، سواء تلك المتعلقة بالحصار البحري الذي يقوم به التحالف خارج القوانين الدولية والذي وصفه تقرير لجنة الخبراء لمشكل من قبل مجلس حقوق الانسان الصادر في 28 اغسطس الماضي، بأنه حصار يتم خارج معايير القانون الدولي، وأن هذا الحصار لايتناسب مع متطلبات القرار 2216الصادر عن مجلس الأمن في مارس 2015.

إلى جانب أن البيان الصادر عن لوكوك لم يتحدث عن ضرورة فتح مطار صنعاء، أو حتى دعوة الحكومة المدعومة من قبل التحالف بإعادة رواتب الموظفين المتوقفة منذ سبتمبر 2016بعد نقل البنك بموجب موافقة مؤسسات الأمم المتحدة ممثلة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب قضايا انسانية كثيرة في ملف انتهاكات حقوق الانسان المتخم في اليمن.

بيان لوكوك لم يخلو من إشارة تهكم حول المجاعة التي تعايشها المناطق الخاضعة لإحتلال اغنى الدول حيث قال ” في عدن، قابلت أطفالا يعانون من سوء التغذية بالكاد يستطيعون فتح أعينهم ” وهي إشارة تؤكد أن دول التحالف لا تحمل أي خير لشعب اليمن سواء كان في الشمال أو الجنوب.

ويبدو أن بيان لوكوك جاء تعبيراً عن يأس الأمم المتحدة من امكانية اجراء تغيير في ملف القضايا الانسانية الحافل بانتهاكات التحالف، حيث سبق أن وجهت الكثير من الدعوات بهذا الخصوص، لكن يبدو أن تعنت دول التحالف ، وتواطؤ الأمم المتحدة جعل أي حديث حول وضع حقوق الإنسان في اليمن كلمات بلا جدوى.

قد يعجبك ايضا