تحقيق خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لا يوجد مكان لبائعي الخضار في المناطق التي تحتلها الجماعات التابعة للتحالف في مدينة تعز، فقد اصبحت المدينة على سعتها مكاناً ضيقاً لطالبي الرزق الحلال، ولم يعد هناك مكان امن داخل المدينة من تعنت وابتزاز العصابات المسلحة.
وبعد معاناة طويلة من الابتزاز ونقلهم من مقر إلى اخر، قرر بائعي الخضار اليوم السبت، أن يفرشوا بضاعتهم امام مبنى المحافظة الذي تتخذ من فرع شركة النفط مقراً بديلاً لها وسط شارع جمال بدلاً عن مقرها الأصلي في الذي منعت من دخوله في حوض الأشرف،
اعظم تجارب الاستنساخ في تعز ” المحررة”
ورغم أن بائعي الخضار يعلقون املاً على قيادة المحافظة المعينة من قبل هادي، إلا أن المفارقات المضحكة تسود المشهد في تعز التابعة للتحالف، حيث أن “قيادة” المحافظة نفسها عاجزة عن استعادة مقرها ايضاً بسبب العصابات المسلحة التي منعت قيادة ” المحافظة ” من العودة إلى مقرها الأصلي، وحال قيادة المحافظة ليس افضل من حال بائعي الخضروات البسطاء.
لكن ما يبدو عليه الواقع الحال بالنسبة لقيادة المحافظة وبائعي الخضار، ليس إلا استنساخاً للوضع الساخر في اعلى هرم “الشرعية” حيث أن الرئيس المستقيل عبدربه نفسه بلا مقر بسبب عصابات الاحتلال.
إلا أن وضع بائعي الخضار داخل مدينة يبدو افضل حالاً من القيادات “السياسية” الهزيلة في جانب “الشرعية”، فقد طفح كيل بائعي الخضار من السماسرة والعصابات التي تتقاتل فيما بينها لتنهب مبالغ ضخمة من البائعين البسطاء، بينما لا تجرء تلك القيادات ابتداء من هادي وانتهاء بأصغر مسئول تابع للشرعية على التذمر.
