المصدر الأول لاخبار اليمن

المصادفات المدبرة .. خالد اليماني يكشف خبايا تورط اسرائيل في الحرب على اليمن

في إطار تهيئة الرأي العام العربي كان لابد من تقديم ممثل حكومة بلا سيادة كبالون اختبار لقياس الرأي جول ردود الفعل حول “إسرائيل الصديقة”

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

لا يمكن أن يكون جلوس وزير خارجية حكومة “هادي” إلى جوار رئيس الوزراء الاسرائيلي في مؤتمر وارسو من باب المصادفة.

حيث يبدو أن الموقف برمته مدبر، بغرض توجيه رسالة للرأي العام في اليمن، وخارج اليمن أن اسرائيل اصبحت جزء لا يتجزأ من تكوين المنطقة العربية، ولها باع في أكثر الأزمات المحتدمة، وعلى رأسها حرب التحالف على اليمن.

فمن بين 60 دولة مشاركة في المؤتمر، تم إختيار ممثل حكومة “هادي” للجلوس إلى جانب رئيس الوزراء الصهيوني، على أن الموقف لم ينتهي بمجرد الجلوس، حيث تم تعمد إحداث خلل لا يمكن قبوله في الأعراف السياسية، من خلال  وضع  ميكرفون معطل أمام نتنياهو، ليندفع خالد اليماني وعلى وجهه إبتسامة عريضة، ويقدم الميكرفون لنتياهو قائلاً “هذه أول خطوات التعاون بين اليمن واسرائيل” على حد تعبير اليماني، في حين لم يحدث أي عطل لأي ميكرفون أخر، سوى ميكرفون نتنياهو، وهو أمر له قراءات من قبل من يفهمون بمغازي البروتوكولات السياسية.

 

حكومة “بالون اختبار”

ورغم أن الموقف أثار استهجان شريحة واسعة من الشرفاء في مختلف انحاء اليمن، إلا أن تلك المواقف الرافضة ، ليس كثير الأثر على توجهات مرسومة سلفاً من قبل الأنظمة التي تشن الحرب على اليمن ، حيث يعتقد البعض أن الموقف الذي ظهر به اليماني مع الكيان الصهيوني في مؤتمر وارسو ليس إلا بالون اختبار لقياس مدى تقبل المجتمع في اليمن والوطن العربي لفكرة التعامل مع اسرائيل باعتبارها “جزء فاعل” من المنطقة العربية .

وفي إطار تهيئة الرأي العام العربي كان لابد من تقديم ممثل حكومة بلا سيادة مثل حكومة “هادي” باعتبارها كبش فداء لقياس مستوى ردود الفعل حول “اسرائيل الصديقة”.

ولا يستبعد في إطار مناورات تقريب اسرائيل إلى المجتمع اليمني أن تصدر حكومة “هادي” بيان تتنصل فيه من تصرفات وير خارجيتها اليماني، لكن ذلك يبدو من وجهة نظر سياسيين إجراءً غير مجدي، خصوصاً أن خالد اليماني جزء اصيل من “ترويكا” تحالف الحرب على اليمن، وليس دخيلاً ارتجل موقف خارج التوجهات الرسمية للتحالف.

 

اليماني يعترف بـ”الجميل”

في حين يبدو الموقف من وجهة نظر أخرى، اعترافاً بـ”الجميل الإسرائيلي” من قبل السعوديين والإماراتيين، تجاه الدعم السخي الذي قدمته إسرائيل في الحرب على اليمن.

حيث قالت مصادر مقربة من لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي في تصريحات صحفية الأثنين الماضي، أن سلاح الجو السعودي القى قنابل وصواريخ محرمة دوليًا صنعت في اسرائيل مؤخراً خلال العمليات العسكرية للتحالف على مدينة “الحديدة” .

 

اسرائيل تلقي بأهم تقنياتها في الحرب على اليمن

قبل تصريحات المصادر الأمريكية، كان أحد الأطفال في منطقة الملاحيظ الحدودية محافظة صعدة، قد اسقط بمقلاع مطاطي صقراً يحمل في قدميه تقنيات تجسس متقدمة جداً مكتوب عليها عبارة “اسرائيل الأمر الذي اعتبره عدد من المراقبين العسكريين، أنه يكشف أن إسرائيل منخرطة في قضها وقضيضها في الحرب على اليمن، إذا لا يمكن أن تجازف اسرائيل بتقديم أهم تقنياتها التجسسية في حرب خارج اهتمام الكيان الصهيوني.

وطبعاً كل التفاصيل تجتمع في حزمة واحدة يمكن اختصارها بعبارة ” اسرائيل تخوض الحرب على اليمن”، والفضائح التي تتجلى هنا أو هناك حول مظاهر المشاركة الإسرائيلية في الحرب، تندرج في الأخير تحت العنوان العريض الذي اعلن عنه نتنياهو في بداية حرب دول التحالف على اليمن في العام 2015 والتي قال فيها أن اسرائيل قلقة من جماعة انصار الله في اليمن ولا يمكن لإسرائيل حسب تصريح نتنياهو أن تسمح لجماعة خارجة عن “السيطرة” أن تتواجد في اليمن.

قد يعجبك ايضا