المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف ينكر “تنفيذ غارات” أقر إعلامه بشنها على سعوان

التحالف ينكر “تنفيذ غارات” أقر إعلامه بشنها على سعوان

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

دخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات والمدعوم من امريكا وبريطانا في حال ارتباك وتخبط إثر قصف طيرانه الأحد حي سعوان السكني شمال شرقي العاصمة واستهداف غاراته مدرسة للبنات وتسببها في قتل 13 طالبة وإصابة 90 جريحا آخرين.

 

وفي حين زعم التحالف لدى شنه الغارات “استهداف معسكر تدريب للمليشيات في مقر الشرطة العسكرية بضاحية سعوان شرقي العاصمة صنعاء”؛ عاد بعد انتشار أنباء وقوع ضحايا من الأطفال ليبرر جريمة استهداف حي سعوان السكني بزعم “استهداف معامل تصنيع سلاح في المنطقة” قبل أن ينكر كليا تنفيذ اي غارات على المنطقة.

وأمام ثبوت استهداف طيران التحالف بالصوت والصورة الأحد حيا سكنيا أهلا بالسكان ومدرسة الراعي الحكومية للبنات ومدارس أهلية مجاورة في الحي، عمدت قنوات ووسائل إعلام التحالف إلى حذف أخبارها عن “استهداف غارات لطيران التحالف حي سعوان شرقي العاصمة صنعاء” بعد 10 ساعات على نشرها.

سارعت قناة العربية السعودية مساء الأحد إلى حذف التغريدة التي سبق نشرها ظهرا على صفحة القناة في موقع التغريد تويتر، وأعلنت فيها “استهداف طيران التحالف مواقع بضاحية سعوان شمال العاصمة صنعاء بعدة غارات” والتي خلفت مجزرة مروعة بحق الأهالي وطالبات مدرسة الشهيد الراعي.

وكانت وسائل إعلام دول التحالف قد أقرت واعترفت بشن طيران التحالف عدة غارات على حي سعوان السكني شرقي العاصمة ظهر الأحد، وزعمت قناة “الحدث” أن الغارات استهدفت “معسكر الشرطة العسكرية” قبل أن يثبت ان الغارات استهدفت مدرسة الشهيد الراعي للبنات في حي سعوان.

 

وقالت قناة العربية إن “شهود عيان أكدوا أن طائرات تحالف دعم الشرعية استهدفت صباح اليوم الأحد بعدة غارات جوية معسكر الشرطة العسكرية في منطقة سعوان شرق العاصمة صنعاء”.

وأضافت قناة “العربية” السعودية في موقعها على الإنترنت: إن “مصادر عسكرية أكدت تحويل المليشيا الانقلابية معسكر الشرطة العسكرية إلى مركز تدريبي لعناصرها ومخزناً للأسلحة”.

 

بينما قالت قناة “الحدث” السعودية في شريطها الإخباري إن “التحالف استهدف معسكراً للمليشيات في ضاحية سعوان”، وهو الأمر الذي نقلته أيضا قنوات اخرى وبوابة العين الإخبارية التابعة للإمارات.

لكن وسائل إعلام التحالف لجأت بعد ساعات على الجريمة وإنتشار صور الضحايا الذين بلغت حصيلتهم الأولية 13 قتيلاً من طالبات مدرسة الراعي للبنات في حي سعوان وأكثر من 90 جريحاً، إلى حذف اخبارها عن استهداف حي سعوان شمالي العاصمة.

الأمر الذي دانته الهيئة الاعلامية لأنصار الله واعتبرت “قنوات وإعلام العدوان متورطا ومتسترا على كل هذه الجرائم بكل ما فيها من فظاعة”. واستنكرت في بيان لها “التعتيم الإعلامي الذي انتهجته معظم وسائل الإعلام العالمي خلال الحرب الإجرامية على بلدنا”. مشددة على أن “التعتيم عن هذه الجرائم مشاركة فيها وتشجيع على استمرارها، ويتعارض مع كل مبادئ وقيم الإعلام”.

 

وتزامن حذف وسائل إعلام التحالف أخبارها مع نفي التحالف مسؤوليته عن وقوع ضحايا من الأطفال والمدنيين في صنعاء الاحد، نافيا تنفيذ اي عمليات جوية على العاصمة صنعاء خلال يوم الأحد.

 

وأدلى ناطق التحالف العقيد تركي المالكي بتصريح صحافي قال فيه: إن “قيادة القوات المشتركة تنفي أن يكون هناك أي استهداف داخل العاصمة صنعاء، أو أن تكون هناك أي عمليات عسكرية في المدينة اليوم (الأحد)”.

 

وجرت العادة منذ انطلاق حرب التحالف في 26 مارس 2015 نفي ناطق التحالف تنفيذ اي طلعات جوية لطيرانه على كل مدينة يثبت قصف طيران التحالف احياء ومرافق مدنية فيها واقتراف مجازر بحق المدنيين، قبل أن ترغمه الأدلة الدامغة على الإقرار بعدد من هذه المجازر بزعم انها “عن طريق الخطأ”.

 

وفي كل جريمة يضطر التحالف للإقرار بارتكاب طيرانه لها بزعم أنها “عن طريق الخطأ”، يعمد التحالف إلى التنصل عن مسؤوليته عما سماه “خطأ غير مقصود” وتحميل المسؤولية لعناصره اليمنية بزعم أن “الخطأ ناجم عن تلقي بيانات واحداثيات مغلوطة”.

قد يعجبك ايضا