المصدر الأول لاخبار اليمن

مورينيو.. من “Special One” الى مدرب متسوّل!

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
تتصدر في الفترة الأخيرة وبشكل كبير أخبار جوزيه مورينيو والفريق الذي ممكن أن يدربه في الموسم المقبل، بعد أن تمت إقالته من تدريب مانشستر يونايتد هذا الموسم على أثر النتائج السلبية.

من بايرن ميونيخ الألماني الى روما الايطالي وليون الفرنسي، يتنقّل الـ”Special One” باحثاً عن وظيفة له، لعله يُعيد صورة ذاك المدرب القوي الذي يحقق الألقاب مع كل فريق يتولى مسوؤليته الفنية، من بورتو الى تشيلسي وانترميلان وصولاً الى ريال مدريد ومانشستر يونايتد.

آخر الاخبار تشير الى أن مورينيو عرض خدماته على بايرن ميونيخ لتدريبه، في وقت يسعى فيه المدرب لتحقيق “شيء ما” في دورٍ جديد، بمعنى أنه يريد الفوز بلقب الدوري الألماني مثلاً أو على أقل تقدير بلقب الدوري الفرنسي إذا “نقشت” معه وذهب الى فرنسا.

في الوقت الحالي، يُعتبر مورينيو من أكثر المدربين كرهاً حول العالم، فمجرّد أن تقول لمشجع أي فريق بأن البرتغالي قادم لتدريب فريقك حتى يرتبك ويشعر بالغضب ويقول “لا أريده لا أريده”.

لكن من ناحية اخرى، لا يمكن نكران مسيرة مورينيو الناجحة، بغض النظر عن المشاكل الكثيرة التي كانت تحصل بينه وبين ابرز اللاعبين، فهو قاد بورتو للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان عنصر أساسي في بناء فريق “تشيلسي القوي” الذي فاز بالعديد من الألقاب، كما حقق ثلاثية تاريخية مع إنترميلان وعدة ألقاب مع ريال مدريد، وفاز بلقب الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد.

مورينيو مدرب مشاكس ومثير للجدل مع كل إطلالة صحافية، قبل وبعد المباراة، دائماً ما ينتقد الحكام وفي الكثير من الأحيان يوجّه إنتقاداته الى لاعبيه محملهم مسؤولية الخسارة أو الظهور بشكل سيء إلخ.

هذه التصرفات حوّلت صورة مورينيو الى صورة مستفزة لدى العديد من الجماهير، خصوصاً وأن اغلبيتها تُفضّل التركيز أكثر على كرة القدم وتطوير الفريق بدلاً من التركيز على الـ”Show off” الذي يمتاز به.

نجوم كثر دخلوا في “معارك” مع مورينيو، نذكر منهم صامويل إيتو ومحمد صلاح وكيفن دي براوين وروميلو لوكاكو مع تشيلسي، لوك شاو وبول بوغبا وباستيان شفاينشتايغر مع مانشستر يونايتد، كريستيانو رونالدو وايكر كاسياس مع ريال مدريد.

كل ذلك آدى الى تراجع “سوق” مورينيو في الأندية، فتحول من مدرب مطلوب من أبرز الأندية الأوروبية الى مدرب منبوذ يبحث بنفسه عن عمل ما حتى ولو كان في “دورٍ عادي” – الى حدٍّ ما – كالدوري الفرنسي، الذي كان لفترة طويلة لا يناسب طموحات المدرب الفائز بلقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرّات في مسيرته.

مورينيو اليوم يبحث عن تجربة جديدة بعيدة عن إنجلترا، لكن السؤال الأهم، هل قام بنقد ذاتي؟ هل وضع النقاط على الحروف؟ هل هو قادر على تغير شخصيته؟ هل يمكنه تمضية موسم بأكمله من دون تصريح مستفز ينتقد فيه الحكام أو لاعبيه أو حتى إدارة فريقه؟.

أسئلة كثيرة يجب أن يطرحها مورينيو على نفسه قبل التفكير بتدريب أي فريق، بدءاً من شخصيته وصولاً الى أفكاره التدريبية التي باتت مكشوفة وهي لا تدخل في أفكار كرة القدم الجديدة، عليه أن يقتنع بأنّه لم يعد “Special One” أبداً… العودة الى أرض الواقع ومن ثم البدء من جديد.

………………………………………………………….

المصدر: يورو سبورت

قد يعجبك ايضا