خاص/وكالة الصحافة اليمنية/
اعترف وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن وزارته لا تعرف بشكل جيد وموثق كم عدد الموظفين الذين يتقاضون المبلغ المخصص للرواتب والبدلات والذي يقدر بـ450 مليار ريال، وأن كل جهاز حكومي لديه نظام مختلف عن الآخر.
وارتفع معدل البطالة بين السعوديين إلى 12.8%، فيما انخفض إجمالي الوظائف الجديدة لغير السعوديين بنحو 161.5 ألف وظيفة في الربع الثاني لعام 2017، ما يعد مؤشرا على انكماش سوق العمل وركود اقتصاد المملكة في نتيجة معاكسة لجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومستهدفات “رؤية 2030”.
وتقدر قيمة الـ450 مليار ريال، المخصصة للرواتب في السعودية بنصف قيمة موازنة الدولة.
وفيما يبدو ان حديث وزير المالية السعودي عن المبالغ التي تنفقها المملكة على الرواتب، وعدد الوظائف الحكومية، الى الارباك الاقتصادي الذي وصل اليه النظام السعودي، الذي يحاول البحث عن وسائل لتقليل الانفاق للتخفيف العجز في ميزانية التي يتوقع تتحمل اعباء مضاعفة جراء المستجدات الغير متوقعة جراء السياسة الخاطئة التي انتهجها بن سلمان والتي جعلت من الميزانية السعودية تخرج عن الهدف المقرر لها.
واتجهت السعودية بميزانيتها لتغطية النفقات العسكرية التي انهكت كاهلها، ويدفع ثمنها المواطن السعودي الذي يعاني الارتفاع في الاسعار والازمات الاقتصادية القادمة.
ولذلك ستتجه اصابع بن سلمان نحو رواتب الموظفين، محاولة في التخفيف من العجز القادم عن طريق استقطاع جزء من هذه الرواتب والعلاوات والبدلات، وهذا ما أكده بن سلمان وباشر بتنفيذه عن طريق وقف العلاوات والحوافز الشهرية عن الموظفين في القطاع الحكومي.
