المصدر الأول لاخبار اليمن

سياسي عربي: ماذا لو تخلى الحوثيون عن “ضبط النفس”؟!

سياسي عربي: ماذا لو تخلى الحوثيون عن “ضبط النفس”؟!

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

توقف كاتب ومحلل سياسي عربي بارز عند “نجاح سبع طائرات مُسيّرة تابِعة لحركة ‘أنصار الله” الحوثيّة وحُلفائها في الطّيران أكثر من ألف كيلومتر، وضرب مضخّتيّ نفط ضِمن مُنشآت خط أنابيب ‘البترولاين’ السعوديّ العِملاق غرب الرياض” .. متسائلا عن “كيفيّة تطوير الحركة لهذهِ القُدرات الهُجوميّة في زمنٍ قصيرٍ، وهُويّة الهدف المُقبل، أو بالأحرى، المُفاجأة الجديدة وأين سيَكون ميدانها؟،… وماذا لو تخلى الحوثيون عن سياسية ضبط النفس؟!”.

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي المعروف عبد الباري عطوان : “الحوثيون ظلّوا حتى الأسابيع الأخيرة يعتمِدون على الصّواريخ الباليستيّة التي أطلقوا حتّى الآن 218 منها لضرب أهداف في العُمق السعودي، من بينها مطار الملك عبد العزيز في جدّة، والملك خالد في الرياض، وأبرز الصّواريخ التي استُخدمت هي من نوع ‘بركان إم إتش’ الذي ضرب مصفاة ينبع على البحر الأحمر عام 2017 أيضًا، وصواريخ ‘بدر 1’ الأحدث، التي استُخدمت في ضرب قاعدة الملك فيصل في جازان قبل أيّام، وأحدثت أضرارًا كبيرةً فيها”.

 

وأضاف في افتتاحية صحيفة رأي اليوم اللندنية التي يرأس تحريرها: “التطوّر الأحدث الذي يُثير قلق دول التّحالف الذي تقوده السعوديّة في حرب اليمن، وقلق حُلفائها في الغرب أيضًا، يتمثّل في الكشف عن طائرات مُسيّرة عملاقة بدون طيّار تستطيع حمل مُتفجّرات يصَل وزنها إلى حواليّ 100 كيلوغرام، وتستطيع الطّيران لمِئات الكيلومترات على ارتفاعٍ مُنخفضٍ وبقُدرةٍ عاليةٍ على تضليل الدّفاعات الجويّة والوصول إلى أهدافها وتفجيرها بدقّةٍ مُتناهيةٍ، وأخطرها من نوع ‘قاصف 1’ و’صماد 3′”.

 

عطوان أشار إلى “المُفاجأة الكُبرى التي سبقت ضرب مضخّات النّفط حدثت في كانون ثاني (يناير)، أيّ مطلع هذا العام، عندما هاجمت طائِرة حوثيّة مُسيّرة عرضًا عسكريًّا في قاعدة العند الاستراتيجيّة في مُحافظة لحد، وضرَبت المِنصّة الرئيسيّة التي يُوجد فيها عددٌ كبيرٌ من الجِنرالات الذين يتبعون ‘جيش الشرعيّة’، ممّا أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم”.

 

ونوه بأن “اليوم الثلاثاء أعلن العقيد ركن تركي المالكي، المُتحدّث باسم التّحالف السعوديّ الإماراتيّ أنّ الحوثيين استهدفوا أحد المرافق الحيويّة في مدنية نجران بطائرةٍ مُسيّرةٍ، مُوحيًا بوقوع إصابات، ولكن دون أن يكشِف عن هذا الهدف أو حجم الدمار الماديّ وأعداد الضّحايا”.

 

وأبرز إقرار التحالف بدليل تصنيع هذه الطائرات يمنيا، وقال: “حركة ‘أنصار الله’ الحوثيّة أسّست ‘وحدة دفاع الجو المُسيّر’ للإشراف على هذا السّلاح الخطير، والمُتحدّث باسم التّحالف أكّد أنّ طائراته أغارت على مصانع لإنتاج هذا النُوع من الطائرات في صنعاء والمُحافظات الشماليّة، ممّا يُؤكّد أنّها تصنيعٌ محليٌّ يمنيٌّ، وبقُدرات يمنيّة، وينفي بالتّالي الرّوايات التي تقول إنُها مُستوردة من إيران، أو من لبنان (حزب الله)، ولكن من غير المُستبعد أن تكون التُكنولوجيا إيرانيّةً بالأساس”.

 

وأضاف: “اللّافت أنّ تكاليف إنتاج هذه الطُائرات يتراوح بين 300 و1000 دولار للواحدة على أبعد تقدير، حسب تقارير الخُبراء في الصّناعات العسكريُة في الغرب، وهو ثمن زهيد بالمُقارنة مع أثمان الصّواريخ التي يستخدمها التّحالف لإسقاطها، وخاصّةً “الباتريوت” التي تصِل إلى أربعة ملايين للصّاروخ الواحِد”.

 

المحلل السياسي عبد الباري عطوان طرح تساؤلات عدة في افتتاحية صحيفته، وقال: “نعود إلى السّؤال الأهم، وهو أين سيكون الهدف المُقبل لهذا السّلاح الجديد الفتّاك، وهل سيكون عسكريًّا أم اقتصاديًّا نفطيًّا مِثل خُطوط أنابيب النفط، أو المصافي، أو حتّى الموانئ على الخليج العربيّ أو البحر الأحمر؟”.

 

وأشار إلى أن “السيّد محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثوريّة التّابعة لحركة “أنصار الله”، أكّد قبل ثلاثة أيّام أنّه تم تحديد بنوك أهداف من 299 هدفًا في السعوديّة والإمارات وداخل اليمن، وسيتم استهدافها في المُستقبل المنظور إذا ما استمرّ العُدوان على اليمن”.

 

خاتما افتتاحيته بسؤال هام : “إذا كانت العمليّة الأخيرة التي استهدفت أربع ناقلات عملاقة قُبالة ميناء الفُجيرة العملاقة في خليج عدن أدّت إلى ارتفاع أسعار النفط، وزيادة رُسوم التّأمين على النّاقلات، والأخطر من ذلك إثارة حالة من الهلع الأمنيّ لأنّها شكّلت اختراقًا غير مسبوق، وكشفت هشاشة الإجراءات المُتّبعة لتأمين المِلاحة التجاريّة .. السّؤال هو: كيف سيكون الحال لو تخلّى الحوثيون عن سياسة ضبط النّفس وأرسلوا طائراتهم المُسيّرة إلى مطارات الإمارات والسعوديّة وموانئ بحريّة نفطيّة أُخرى؟ .. نترُك الإجابة لكم وأصحاب الشّأن أيضًا”.

قد يعجبك ايضا