المصدر الأول لاخبار اليمن

صراعات “المافيا” تدفع “اليماني” للفرار وما خفيا كان أعظم

  تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //   يسجل فرار خالد اليماني وزير خارجية حكومة “هادي”، عنواناً عريضاً في مشهد الصراع المحتدم بين الفصائل التابعة للتحالف، فاليماني لم يكتفي بتقديم استقالته، وانما كشف من طلب اللجوء الذي تقدم به للولايات المتحدة، أن حكومة “هادي” أصبحت تدار من قبل عصابات مافيا متناحرة، لا تتردد عن […]

 

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

يسجل فرار خالد اليماني وزير خارجية حكومة “هادي”، عنواناً عريضاً في مشهد الصراع المحتدم بين الفصائل التابعة للتحالف، فاليماني لم يكتفي بتقديم استقالته، وانما كشف من طلب اللجوء الذي تقدم به للولايات المتحدة، أن حكومة “هادي” أصبحت تدار من قبل عصابات مافيا متناحرة، لا تتردد عن تصفية بعضها بالاغتيال.

 

ولعل جرأة “اليماني” في الكشف عن الجانب المظلم في حكومة “هادي” لديه الكثير من الدوافع، التي تؤكد أن كل من يتم استنفاذ خدماته من مسئولي “الشرعية” سيكافئ بالقتل.

وبما أن الجميع يعلمون، أنه لم يعد هناك مكاناً أمناً في العواصم التي تحكمها “مناشير” تقطيع البشر، فلابد لواشنطن أن تقبل لجوء “اليماني” مكافئة له على خدماته المباشرة للأمريكيين، باعتبار “اليماني” بطل التقرب من الكيان الصهيوني في مؤتمر وارسو خلال فبرابر الماضي.

كما أن فرار اليماني إلى واشنطن يكشف للجميع، أن مأزق الاحتجاز الذي يعاشه هادي، يبدو أكثر تعقيداً مما يبدو عليه، مؤكد أن اقامة هادي في الرياض تأتي من باب الاحترازات السعودية، في اطار صراعها مع  الامارات، الأمر الذي دفع الرياض إلى احتجاز هادي لتعزيز أوراق المملكة الضعيفة في الحرب على اليمن، وتفريطها بهادي يعني سقوطه في يد غرمائهم الاماراتيين.

اجواء الاحتجاز وانعدام الحرية في الحركة واتخاذ القرار لهادي والمسئولين في حكومته  لها شواهد عديدة، كان أخرها منع  وزير الدولة في حكومة ” الشرعية ” محمد بن كده من مغادرة الرياض نهاية ابريل الماضي.

على أن كل مسئول في “الشرعية” يعتبر بمثابة صندوق أسود لدى دول التحالف، وبقائه طليقاً قد يؤدي إلى انفجاره في أي لحظة، وتناثر الفضائح على التحالف في كل حدب وصوب، خصوصاً أن هناك الكثير من القذارات المخفية في التآمر على اليمن، وما يظهر منها في العلن يمثل جزء بسيط من حقيقة ما يدور خلف الكواليس.

قد يعجبك ايضا