المصدر الأول لاخبار اليمن

ما هي حظوظ المنتخبات العربية الخمسة في كأس أفريقيا؟

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//   تستضيف مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، للمرة الخامسة في تاريخها، وذلك بين 21 يونيو الجاري و19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة في تاريخ النهائيات القارية، 5 منها عربية، هي: تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى جانب البلد المنظم. وتستعد القارة السمراء وجماهيرها الغفيرة لمتابعة “الحدث الكروي الأبرز” على […]

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//

 

تستضيف مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، للمرة الخامسة في تاريخها، وذلك بين 21 يونيو الجاري و19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة في تاريخ النهائيات القارية، 5 منها عربية، هي: تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى جانب البلد المنظم.

وتستعد القارة السمراء وجماهيرها الغفيرة لمتابعة “الحدث الكروي الأبرز” على صعيد المنتخبات، الذي يُقام لأول مرة في فصل الصيف، بعدما جرت العادة على إقامته في يناير مرة كل عامين.

“الخليج أونلاين” يُسلط الضوء في التقرير التالي على أبرز المرشحين لنيل “الأميرة الأفريقية”، فضلاً عن استعراض حظوظ منتخبات شمالي القارة، وهنا يدور الحديث حول مصر وتونس والجزائر والمغرب.

الفراعنة

يبرز منتخب مصر كأحد أبرز المرشحين للظفر بلقب البطولة الأفريقية، للمرة الثامنة في تاريخه، علماً أنه تُوّج باللقب الأفريقي في 3 نسخ سابقة أقيمت على أراضيه من أصل 4، أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.

وتُعول مصر على نجمها الأول محمد صلاح للظفر بالكأس الغالية، للمرة الأولى منذ نسخة 2010، خاصة في ظل المعنويات العالية لـ”الملك المصري”، الذي أسهم بشدة في تتويج ناديه ليفربول الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا هذا العام على حساب مواطنه توتنهام هوتسبير في نهائي مدريد.

محمد صلاح

ورأفت القرعة القارية بـ”الفراعنة”، وأوقعتهم في المجموعة الأولى، التي يصفها مراقبون بـ”السهلة”؛ إذ سيُلاقي رفاق صلاح منتخبات أوغندا وزيمبابوي والكونغو الديمقراطية، كما أن مشوارهم المتوقع في الأدوار الإقصائية يُمكن وصفه بأنه “في المتناول”؛ بسبب طريقة توزيع المواجهات في الدور الثاني؛ ما أثار غضب مسؤولين لمنتخبات أخرى على غرار ما قاله رئيس الاتحاد التونسي للعبة وديع الجريء.

وتُوّجت مصر بثلاثة ألقاب قارية متتالية في كأس أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010، قبل أن تغيب عن البطولة الأفريقية عن نسخ 2012 و2013 و2015، ثم عادت من الباب الكبير بوصولها إلى نهائي 2017، قبل أن تخسر اللقب أمام الكاميرون بنتيجة (2-1).

كأس أفريقيا

وإلى جانب الحضور التاريخي للمصريين في كأس أمم أفريقيا، يُعول المدرب المكسيكي خافيير أغيري على تماسك تشكيلته وقوتها على الصعيدين الجماعي والفردي، رغم بعض الانتقادات التي طالت القائمة النهائية المستدعاة؛ وذلك لاستبعادها بعض اللاعبين الذين كانوا مرشحين بقوة للدفاع عن ألوان “الفراعنة” بالمحفل القاري الكبير.

وعلاوة على ذلك، يعتبر الجمهور والأنصار “اللاعب رقم 12″، ويُصنف كأبرز الأسلحة المتوقعة لمساندة وشحذ همم منتخب مصر ولاعبيه في الكأس الأفريقية، خاصة حين استحضار الزحف الجماهيري الهادر في نهائي نسخة 2006، الذي عرف فوز “الفراعنة” على “أفيال” ساحل العاج بركلات الترجيح.

منتخبات شمال أفريقيا

وتبرز منتخبات تونس والجزائر والمغرب ضمن المرشحين بقوة للمنافسة بقوة على “أمجد الكؤوس الأفريقية”، خاصة أنها تخوض المسابقة القارية على أرض عربية وبمناخ مشابه إلى حد كبير، ما يعطيها دعماً معنوياً إضافياً بعيداً عن “أدغال” القارة السمراء.

وبحسب مراقبين، تمتلك منتخبات “نسور قرطاح” و”محاربو الصحراء” و”أسود الأطلس”، كوكبة من اللاعبين المتألقين في ملاعب القارة العجوز، ما يؤهلها بقوة للعب الأدوار الأولى في البطولة، والذهاب بعيداً في “كان 2019”.

وتأمل منتخبات شمال أفريقيا في كسر النحس الذي يلازمها في البطولات الأفريقية؛ إذ لم تفز المغرب والجزائر وتونس بالكأس الغالية سوى مرة وحيدة لكل منها، وذلك أعوام 1976 و1990 و2004 على الترتيب.

وشارك منتخبا المغرب وتونس إلى جانب مصر في كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في روسيا صيف 2018، ورغم خروج المنتخبات الثلاثة من الدور الأول فإن “أسود الأطلس” قدمواً أداءً رفيعاً استحوذ على إعجاب الجماهير العربية.

منتخب المغرب

لكن الوضع يبدو مغايراً هذه المرة لرفاق النجم المغربي حكيم زياش، “أيقونة” أياكس أمستردام الهولندي، في ظل المشاكل التي تحيط بمعسكر المنتخب، والهزائم الودية التي تعرض لها خلال فترة الاستعدادات والتحضيرات للبطولة.

وتأمل جماهير المغرب من مدرب منتخبها الأول؛ الفرنسي هيرفي رونار، في وضع كامل خبرته التي اكتسبها في ملاعب القارة السمراء، لقيادة “أسود الأطلس” إلى منصات التتويج، بالنظر إلى فوز المدرب بالكأس الأفريقية مع زامبيا وساحل العاج عامي 2012 و2015.

ولا تبدو مهمة رونار سهلة على الإطلاق؛ بعد أن وضعت القرعة منتخب المغرب في المجموعة الرابعة إلى جانب جنوب أفريقيا وساحل العاج وناميبيا، على خلاف تونس التي جاءت بالمجموعة الخامسة برفقة منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا.

منتخب تونس

ويُمني المدرب الفرنسي آلان جيريس النفس بالتألق مع “نسور قرطاج”، معتمداً على التجانس بين لاعبيه أكثر من النجومية، وهو ما تجسد بوضوح حين تغلّب رجاله على كرواتيا وصيفة العالم، في مباراة ودية جرت بين الطرفين في 11 يونيو الجاري.

أما الجزائر، التي تلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات السنغال وكينيا وتنزانيا، فتأمل في وضع حد نهائي للفشل المتكرر في أمم أفريقيا، لكن المدرب الوطني جمال بلماضي عليه حمل كبير يتمثل بتفادي أخطاء النسخ الماضية حين اعتمد “الخُضر” على الفرديات على حساب اللعب الجماعي.

منتخب الجزائر

ويضم المنتخب الجزائري في صفوفه، رياض محرز، المتوّج بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 2016، والفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي 2016 و2019، إضافة إلى نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، لاعب غلطة سراي التركي سفيان فيغولي وآخرين.

وكان الخبير والناقد الرياضي علاء صادق قد استبعد، في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”، ذهاب منتخبات شمالي القارة الأفريقية بعيداً في “كان 2019″، معللاً ذلك بضعف تلك المنتخبات خارج أراضيها وبعيداً عن جماهيرها الغفيرة.

مرشحون آخرون

ويبرز منتخب السنغال، المدجج باللاعبين البارزين، ضمن المرشحين للمنافسة بقوة على اللقب، معولاً على نجمه ساديو ماني، الذي تُوّج هدّافاً للدوري الإنجليزي مناصفة مع صلاح، كما فاز مع ليفربول بـ”الأميرة الأوروبية”.

ويستهدف المنتخب السنغالي تحت إمرة مدربه أليو سيسيه، الفوز بالكأس الأفريقية، للمرة الأولى في تاريخه، في ظل توفره على مدافع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي، الذي يُصنف كأحد أفضل المدافعين في العالم، علاوة على مهاجم رين الفرنسي إسماعيليا سار، أحد أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي.

كأس أفريقيا

ويُعد منتخب غانا من ضمن المرشحين في البطولة القارية، خاصة أنه فاز بالكأس الغالية 4 مرات، وبلغ نصف النهائي في النسخ الخمس الأخيرة، كما خاض نهائي 2010 و2015.

ويأمل منتخب “النجوم السمراء”، في تجاوز خلافاته الداخلية؛ حين أعلن قائده المخضرم أسامواه جيان اعتزاله اللعب نهائياً بسبب شارة القيادة، قبل أن يعدل عن قراره إثر تدخل رئاسي، في واقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول تجانس المنتخب ودخوله البطولة على قلب رجل واحد.

ويبقى ساحل العاج مرشحاً للمنافسة في “كان 2019″، بقيادة هدّاف ليل الفرنسي نيكولا بيبيه، على الرغم من غياب نجومه الذين صالوا وجالوا في الملاعب الأوروبية، خاصة بعد اعتزال القائد يايا توريه عقب تتويج 2015.

(الخليج أون لاين)

قد يعجبك ايضا