المصدر الأول لاخبار اليمن

المنطقة المحرمة بين الكوريتين.. تفاصيل مهمة عن آخر جبهات الحرب الباردة

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية// تعد المنطقة المحرمة، المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، آخر جبهات الحرب الباردة على مستوى العالم، وشهدت سلسلة من الأحداث المهمة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري في السنوات الأخيرة. كما شهدت عشرات الجولات من المحادثات الحكومية والعسكرية والإنسانية منذ العام 1971 عندما فتحت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أول خط ساخن ومكاتب اتصال. […]

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//

تعد المنطقة المحرمة، المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، آخر جبهات الحرب الباردة على مستوى العالم، وشهدت سلسلة من الأحداث المهمة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري في السنوات الأخيرة.

كما شهدت عشرات الجولات من المحادثات الحكومية والعسكرية والإنسانية منذ العام 1971 عندما فتحت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أول خط ساخن ومكاتب اتصال.

ومن أشهر الوقائع قيام جنود من كوريا الشمالية يلوحون بفؤوس بقتل جنديين أمريكيين في المنطقة المنزوعة السلاح في 1976 كانا يقطعان شجرة لتأمين مجال الرؤية.

وهناك الكثير من الحقائق عن المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد مسافة 250 كيلومتراً وتفصل بين البلدين، وفق ما نشرت وكالة “رويترز”، اليوم الأحد.

وتمثل المنطقة المنزوعة السلاح المواقع التي توقفت عندها الحرب الكورية (1950-1953)، وكانت الصين وكوريا الشمالية تحاربان فيها قوات الأمم المتحدة بقيادة أمريكا، وانتهت الحرب بهدنة ولم تنته بمعاهدة.

وعقب سنوات من الهدنة، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة، اليوم الأحد، في خطوة تاريخية لم يسبق إليها رئيس أمريكي، ما يجدد الآمال بإحياء المحادثات النووية المتوقفة.

ترامب وكيم

هذه المنطقة يبلغ عرضها كيلومترين وتمتد من الساحل إلى الساحل عبر شبه الجزيرة وينشر كل من الجانبين على حدودها أسلاكاً شائكة وأسلحة ثقيلة وفخاخ الدبابات.

وتبعد المنطقة 60 كيلومتراً عن سيئول و210 كيلومترات عن بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.

وتقع داخل المنطقة منزوعة السلاح منطقة أمنية مشتركة. وتقع قرية بانمونغوم المسماة قرية السلام والتي تم فيها توقيع اتفاق الهدنة عام 1953 في المنطقة الأمنية المشتركة التي يبلغ عرضها 800 متر وطولها 400 متر.

ويمثل خط الترسيم العسكري الحد الفاصل بين الكوريتين.

المنطقة بين الكوريتين

وقرية بانمونغوم عبارة عن مجموعة من المباني التي يميزها اللون الأزرق الفاقع. ولكل من الكوريتين مكتب اتصال وقاعات اجتماعات على جانبي خط الترسيم في القرية.

وبموجب اتفاق 1953 سُمح لقيادة قوات الأمم المتحدة والجيش الكوري الشمالي بإرسال عدد لا يتجاوز 35 جندياً إلى المنطقة الأمنية المشتركة، يمكن لكل منهم حمل مسدس فقط أو بندقية غير آلية. لكن عدد الجنود والأسلحة تزايد مع تدهور العلاقات.

وتواجه قوات كل طرف قوات الطرف الآخر عبر خط الترسيم العسكري في بانمونغوم.

وانعقدت أول قمة بين الكوريتين منذ أكثر من عشر سنوات في بانمونغوم العام الماضي.

وبعد انعقاد قمة ثالثة بينهما في سبتمبر الماضي سحب الجانبان الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة، وخفضا عدد القوات إلى العدد الأصلي المتفق عليه البالغ 35 جندياً.

وظلت مساحات شاسعة من المنطقة المنزوعة السلاح أرضاً محرمة لأكثر من 60 عاماً، وازدهرت فيها الحياة البرية دون أي عوائق. وفي أنحاء أخرى منها توجد منشآت عسكرية ومعالم سياحية.

وتقول قيادة الأمم المتحدة إن أكثر من 105 آلاف سائح زاروا المنطقة الأمنية المشتركة من الشطر الجنوبي في 2017، في حين بلغ عدد من زاروها من الشمال نحو 30 ألفاً.

وتقدر كوريا الجنوبية أن الشمال له نحو 160 موقع حراسة على امتداد المنطقة منزوعة السلاح في حين يوجد للجنوب 60 موقعاً. وهدم كل من الجانبين 11 موقعاً بعد إبرام اتفاق عسكري في العام الماضي.

وتنتشر في المنطقة منزوعة السلاح ألغام زُرعت على مدار عشرات السنين، وتقدر مجموعة مراقبة الألغام الأرضية والذخائر العنقودية التي تتخذ من جنيف مقراً لها أن هناك 970 ألف لغم في الشطر الجنوبي وحده.

ولسنوات ظل الجانبان يطلقان بثاً دعائياً بمكبرات الصوت عبر المنطقة منزوعة السلاح كل في اتجاه الآخر. وانتهى البث بعد الاتفاق العسكري العام الماضي.

المنطقة بين الكوريتين

قد يعجبك ايضا