خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
يواصل أبناء المهرة تصعيدهم واحتجاجاتهم السلمية، المنددة بالوجود العسكري للسعودية في المحافظة الآمنة البعيدة عن الحرب الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي.
ومن المقرر أن تشهد مدينة الغيضة بعد يوم غدا الجمعة، فعالية احتجاجية هي الأكبر من نوعها لإعلان حالة السخط الكبير بين أبناء المهرة بشكل خاص واليمن بشكل عام إزاء محاولات تحويل المحافظة إلى ثكنة عسكرية ومستنقع للفوضى والإرهاب بدعم وتمويل سعودي.
وكانت اللجنة التنظيمية لاعتصام أبناء المهرة السلمي قد دعت الجمعة الماضية، كافة أبناء المهرة واليمن، إلى الاحتشاد والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الرافضة للتواجد السعودي في محافظة المهرة والتجاوزات المستمرة ضد أبناء المهرة والمطالبة بإقالة” راجح باكريت” المحافظ المعين من قبل السعودية لسوء إدارته وعبثه بموارد الدولة.
وقال بيان للجنة حينها إن مكان الوقفة، سيجرى في المنصة الكبرى بمدينة الغيضة، يوم الجمعة في الخامس من شهر يوليو الجاري الساعة الرابعة عصرا.
وقال مصدر في لجنة الاعتصام، إن تصاعد الحراك الشعبي في المحافظة، ردة فعل طبيعية للممارسات التي تقوم بها القوات السعودية والميليشيات التابعة للمحافظ “راجح باكريت”.
وتوقعت مصادر أن تتحول الفعاليات الاحتجاجية إلى اعتصام مفتوح مالم تستجيب السعودية لمطالب الشعب المهري وتنسحب من منافذ وسواحل ومطار المحافظة.
ومنذ وصولها إلى المهرة، نهاية 2017، تمنع القوات حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
وتعد المهرة ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومترا، إضافة إلى ميناء نشطون البحري. وتشهد المحافظة منذ أكثر من عام احتجاجات على الوجود العسكري السعودي في المحافظة، وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في مرات عدة لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
