مسؤول كبير ينسحب من صفوف التحالف إلى صنعاء

خاص // وكالة الصحافة اليمنية//

يتتابع انسحاب مسؤولين وقيادات سياسية وعسكرية من صفوف التحالف وانشقاقها عن هادي وحكومته، على خلفية ما يسمونه “اكتشافهم حقيقة أهداف التحالف بقيادة السعودية والإمارات وأطماعه في اليمن” ورفضهم مجاراتها.

وأعلن العقيد عبدالمجيد أبو حاتم، المعين من المستقيل والمنتهية ولايته هادي وكيلا لمحافظة صنعاء، السبت، انسحابه من صفوف التحالف وهادي، عائدا إلى العاصمة صنعاء، ومنظما الى القوى المناهضة للتحالف والمتصديه له.

مصادر سياسية وعسكرية متطابقة أكدت وصول أبو حاتم العاصمة صنعاء السبت مستفيدا من قرار العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى قبل عامين، وداعيا من لا زالوا في صفوف التحالف ومع هادي إلى “العودة إلى صف اليمن المستقل عن الوصاية الخارجية”.

وظهر العقيد أبو حاتم في صورة حديثة، تداولها على نطاق واسع نشطاء على مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، وهو وسط العاصمة صنعاء وتحديدا في مدينة صنعاء القديمة، حاملا سلاحه وجعبة ذخيرته، برفقه عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي.

ينتمي العقيد عبد المجيد أبو حاتم إلى مديرية نهم، وأنضم إلى صفوف التحالف بعد وصول مسلحي التحالف ما يسمى قوات هادي إلى قريته في المديرية. لكنه سرعان ما رفض الانصياع لأهداف التحالف، معلنا انشقاقه والعودة إلى صنعاء والانضمام لقوات الجيش واللجان المتصدية للتحالف ومسلحيه.

ويأتي انسحاب العقيد أبو حاتم من صفوف التحالف وهادي بعد انسحابات مماثلة للمئات من القيادات العسكرية والسياسية وآلاف المقاتلين في صفوف التحالف، وتاليا لانسحاب قائد الشرطة العسكرية في مديرية اليتمة بمحافظة الجوف، العقيد أحمد المجنحي، في مايو الماضي.

ويعزو مراقبون تتابع الانشقاقات عن هادي والتحالف إلى “انكشاف ما يسمى الشرعية وافتقادها استقلال القرار، وخضوعها الكامل لاملاءات التحالف دون اعتراض، حتى في قضايا تمس السيادة اليمنية، ومصالح اليمن وشعبه ووحدته، والتفريط باستقلاله، وتمكين قطبي التحالف من السيطرة على اراضي اليمن وبحاره وأجوائه ومقدراته.