المصدر الأول لاخبار اليمن

‏الرئاسة التونسية تنعي الرئيس الباجي قائد السبسي

متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//

أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الخميس وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي قاد الانتقال الديمقراطي في تونس بعد انتفاضة 2011، عن عمر ناهز 92 عاما.

وكان السبسي قد نقل إلى المستشفى أواخر الشهر الماضي حيث ظل أسبوعا بعد تعرضه لما وصفته السلطات بأنه وعكة صحية حادة.

وقال بيان للرئاسة ”وافت المنية صباح اليوم الخميس… رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس“.

وأضاف البيان أنه سيتم الإعلان عن مراسم الدفن في وقت لاحق.

ودعت الرئاسة في بيانها التونسيين للوحدة وحماية حاضر ومستقبل بلدهم.

وقالت الرئاسة في البيان إن السبسي جنب الشعب التونسي بعد الثورة” ويلات التدافع والتصادم وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية“.

ووفقا للدستور سيشغل رئيس البرلمان محمد الناصر منصب الرئيس بشكل مؤقت. وقالت مصادر إنه سيجري تنصيب الناصر الساعة 13 بتوقيت جرينتش يوم الخميس.

وأعلن رئيس الوزراء يوسف الشاهد الحداد الوطني سبعة أيام وإلغاء كل الأنشطة الثقافية في البلاد.

وكان السبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، والذي أعقبته انتفاضات ضد الحكام المستبدين في أرجاء الشرق الأوسط، بما في ذلك في ليبيا ومصر.

وبعد انخراطه في المشهد كرئيس للوزراء في عام 2011 بعد الإطاحة ببن علي، انتُخب السبسي رئيسا بعد ثلاث سنوات، ليصبح أول رئيس للبلاد يتم اختياره عبر الاقتراع المباشر بعد انتفاضة” الربيع العربي“.

ومن المتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية في السادس من أكتوبر تشرين الأول تليها انتخابات الرئاسة يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني.

وسيشكل الاقتراع ثالث عملية انتخابية يتمكن فيها التونسيون من التصويت بحرية بعد انتفاضة 2011.

وواجه السبسي انتقادات بالسعي للعودة إلى الدولة القوية التي تتركز فيها السلطة بيد الرئيس، الذي يقتصر دوره على السياسات الخارجية والدفاعية بموجب الدستور الجديد.

وتحظى تونس بالإشادة باعتبارها البلد الوحيد الذي حقق نجاحا ديمقراطيا بعد انتفاضات الربيع العربي، إذ وضعت دستورا جديدا وأجرت انتخابات حرة وشكلت حكومة ائتلافية تضم علمانيين وإسلاميين معتدلين في منطقة تعاني اضطرابات.

لكن التقدم السياسي لم يوازيه تقدم اقتصادي. وتبلغ نسبة البطالة نحو 15 في المئة، ارتفاعا من 12 في المئة في 2010، بسبب النمو الضعيف وتراجع الاستثمار.

وتجنبت تونس معظم أعمال العنف التي وقعت في أنحاء أخرى بالشرق الأوسط منذ 2011، رغم أنها كانت هدفا لمتشددين إسلاميين على مدى سنوات.

وتحارب قوات حكومية جماعات متشددة في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر، بينما أثار ارتفاع البطالة اضطرابات أيضا في السنوات القليلة الماضية.

رويترز

قد يعجبك ايضا