المصدر الأول لاخبار اليمن

بتر يد الأمارات الطولى في عدن وحملة اعتقالات تطال أبناء المحافظات الشمالية

 

 

 

/تقرير خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

على غير غفلة، نجحت العملية المشتركة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية وأصابت العدو بمقتل، ليتحول معسكر الجلاء في عدن إلى هشيم تذروه الرياح.

لم تكتمل فرحة قوات هادي في عرضها العسكري المقام صباحا في معسكر الجلاء في مدينة عدن المحتلة، واستعدادها للانطلاق إلى جبهات الضالع ولحج وأبين وتعز، حتى باغتتها هجمة الجيش واللجان الشعبية بضربة مزدوجة من الجو، كأنها طير أبابيل، حققت هدفها بنجاح وبدقة عالية وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات هادي التابعة للتحالف.

أكد ذلك تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع مشيرا إلى مصرع العشرات من “الغزاة ومرتزقتهم” بينهم قيادات وتسببت العملية المشتركة في حالة إرباك كبيرة في صفوفهم، وهو ما تثبته بالفعل المشاهد القادمة من موقع الحدث، والتي تكشف عن تناثر جثث قوات هادي في ميدان المعسكر.

مصادر عسكرية في عدن المحتلة أفادت أن من بين القتلى قائد ما يسمى اللواء الأول دعم وإسناد اللواء منير اليافعي المكنى بــ”أبو اليمامة”، وهو يد الإمارات الطولى في مدينة عدن المحتلة وأحد رجالها الأكثر قربا وولاءً، إلى جانب مقتل عدد من الضباط ذوي الرتب الرفيعة والمناصب الكبيرة يقدر عددهم في محصلة أولية بـ 51 ما بين جندي وضابط.

تلك العملية المؤلمة جدا لقوات هادي والأدوات التابعة للتحالف أصابتهم بجنون وهستيريا غير اعتيادية، ليصبوا جام غضبهم على أبناء المحافظات الشمالية المغادرين من عدن او الواصلين إليها أو القريبين من معسكر الجلاء، حيث أكدت مصادر محلية أن قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات نفذت حملة اعتقالات طالت العشرات من أبناء المحافظات الشمالية في النقاط الأمنية الموزعة على مدينة عدن المحتلة، إلى جانب تنفيذ حملة مداهمات على المنازل القريبة من معسكر الجلاء والتي يقطنها أبناء الشمال، بحجة الاشتباه وتقديمهم معلومات عن العرض العسكري لمن أسموهم “الحوثيين”.

تلك الاعتقالات والمداهمات وفقا لمراقبين ليست سوى عجز واضح لقوات هادي والقوات التابعة للإمارات عن تقديم أي رد لما أصابها من ضربة مؤلمة، فاتجهت إلى المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، وصبت جام غضبها عليهم، لعلها تخفف من آلامها وأوجاعها التي ستلازمها على الدوام.

المراقبون سخروا من حال الإرباك التي بدت عليه تلك القوات وتجاهلت أن الجيش واللجان الشعبية اصبح لديهم اليوم طائرات استطلاعية دقيقة جدا في رصدها واستطلاعها وليسوا بحاجة لمصادر ميدانية.

لم تكن هذه الضربة الأولى ولا الأخيرة التي تشهدها محافظة عدن المحتلة وغيرها من المحافظات التي تقبع تحت سلطة الاحتلال، فسبق أن تم استهداف معسكر التحالف في البريقة بعدة طائرات مسيرة، كما تم استهداف معسكر العند بطائرات مسيرة وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات هادي بينهم رئيس هيئة الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية، وقد يكون القادم اكثر واشد إيلاما كما أكدته القيادة السياسية والعسكرية في العاصمة صنعاء، إن لم تفهم تلك القوى التابعة للتحالف الدرس.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا