الحوثي يدين تعسفات عدن المناطقية ويؤكد اندثار زمن الغزو

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي “الممارسات المناطقية” في مدينة عدن ضد ابناء باقي المحافظات. معتبرا أن “‌‌‌‏مفهوم القوة والغلبة تعامل بدائي” وأن البقاء مكتوف الأيدي حيال نظام مستبد”ليس من العدل”، ومؤكدا اندثار “زمن الغزو والاستعمار”.

وقال الحوثي في تغريدات له على منصة “تويتر” منتصف ليل الخميس: ‌‏”التعسفات ضد أبناء المحافظات اليمنية في عدن تؤكد حكم ملشنة وإرهاب العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه في اليمن” في إشارة لترحيل المواطنين المنتمين لشمال اليمن.

وأغلقت قوات “الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات، الخميس، المنافذ بين المحافظات الجنوبية والشمالية، أمام القادمين من الأخيرة بما فيهم المسافرون عبر مطار عدن، بالتزامن مع إطلاقها حملة مداهمات واعتقالات وترحيل طالت مواطنين شماليين في مدينة عدن.

كما داهمت قوات الحزام المعروفة بنزعات أفرادها الانفصالية منازل ومحلات تجارية والفنادق والمولات وأسواق القات وغيرها، واعتقلت مئات المواطنين على أساس مناطقي ورحلتهم على متن شاحنات نقل كبيرة إلى لحج، بالتوازي مع عزمها نقل مخيمات النازحين من الشمال إلى خارج عدن.

في السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تغريدة ثانية له بتويتر: إن “مفهوم القوة والغلبة تعامل بدائي لنظرة عدمية تتبنى رؤية عصر ما قبل الإسلام، كما كان يفعل الصعاليك باعتدائهم المتكرر على القبائل المجاورة، وجاء الإسلام ليقضي على هذه التصرفات”.

وخاطب تحالف الحرب على اليمن المتواصلة بقيادة السعودية والإمارات ودعم أمريكي وبريطاني، وممارساتها التي تشجع تقسيم اليمن وتمزيق نسيجه، قائلا: “لم يعد مقبولا الغزو والاستعمار لدى الذوق العام، وبات غير لائق ممارسته اليوم”.

كما عرض الحوثي بهادي وحكومته والقيادات السياسية والعسكرية الموالية للتحالف، قائلا: “ليس من العدل أن تبقى مكتوف الأيدي تنظر من خلف ساتر إلى مشاكل مزمنة ولدها نظام مستبد، جل من تربى على سياسته الطائشة يقبعون في الفنادق”.

وتابع يصف مكونات النظام الحاكم في اليمن وقواه ونخبه، سلطة ومعارضة، قبل 2015 والمستمرة حتى اليوم من خارج اليمن قائلا: “نظام جعل من العمالة تذاكيا وخبرة، ومن الارتزاق ساسة ومنقذين، نظام عاش الوهم سلطة و معارضة ولم يغادر ذهنيته”.