المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي يؤكد أن مبادرة المشاط للسلام لا تقبل التجزئة

الحوثي يؤكد أن مبادرة المشاط للسلام لا تقبل التجزئة

خاص // وكالة الصحافة اليمنية//

 

شدد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على أن مبادرة رئيس المجلس مهدي المشاط للسلام تنص على وقف متبادل كامل للهجمات ولا تقبل التجزئة، نافيا صحة اي تسريبات من التحالف لوسائل اعلامية غربية عن اتفاق أو وقف جزئي، بخلاف المبادرة المعلنة.

 

ورد الحوثي على تسريبات نشرتها وسائل إعلام غربية منسوبة لمصادر سعودية، في تغريدة له على منصة “تويتر” مساء اليوم الجمعة، قائلا: “مبادرة الرئيس مهدي المشاط تنص على الوقف الكامل للعدوان، ولا صحة لأي تسريبات من جانب العدو عن وقف جزئي”.

 

محمد الحوثي، وفي اتصال مع السفير الصيني، ثمن جهود بكين في تعزيز فرص السلام في اليمن، مؤكدا أن “التسريبات التي تناولتها بعض الصحف الأمريكية عن اتفاق مع السعودية لوقف الغارات الجوية على أربع مناطق تظل تسريبات لا جهة رسمية تقف خلفها”.

 

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الجمعة، عن مصادر لم تسمها أن السعودية التي تقود تحالف الحرب على اليمن منذ 26 مارس 2015 ردت على مبادرة الرئيس المشاط و”وافقت على وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله الحوثية في بعض مناطق اليمن”.

 

الصحيفة الامريكية زعمت بأن “الاتفاق الجديد يقضي بوقف إطلاق النار في أربع مناطق، بما فيها العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين”. وأضافت: “غير أن مصادر مطلعة أكدت للصحيفة إمكانية امتداد الهدنة إلى مناطق أخرى من البلاد في حال صمودها”.

 

وتوقعت الصحيفة أن مبادرة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط بوقف هجمات الطيران المسير والصواريخ البالستية والمجنحة على اهداف المشروعة في السعودية مقابل وقف غاراتها الجوية “بعثت الأمل لدى السعودية والولايات المتحدة في أن انصار الله تسعى إلى النأي بنفسها عن إيران”.

 

ولقيت هذه التسريبات غير المؤكدة بإعلان رسمي من الجانبين أو أحدهما عن “اتفاق الوقف الجزئي للغارات” المزعوم؛ أصداء واسعة فأشارت وكالة “بلومبرغ” الامريكية الاقتصادية إلى أن “أسعار النفط شهدت هبوطا بنسبة 1.5% عقب ورود هذه التقارير الغربية التي تتحدث عن هدنة جديدة”.

 

لكن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي نفى صحة هذه التقارير وتسريباتها عن الاتفاق على وقف جزئي لغارات التحالف وشدد على أن مبادرة الرئيس مهدي المشاط للسلام تنص على وقف متبادل كامل للهجمات، وقال في تغريدته مساء الجمعة: “اليمن لن يقبل إلا بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار”.

 

وتظهر التسريبات السعودية للصحف الأمريكية إدراك الرياض جدية الخطر الذي باتت تواجهه واقتصادها في حال لم تستجب للمبادرة اليمنية خصوصا بعد الآثار الكبيرة التي خلفها قصف منشآت ارامكو، والتصريحات التي تلت إعلان المبادرة، من قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي.

 

السيد عبد الملك الحوثي، قال في بيان له مساء السبت: “من مصلحة تحالف العدوان الاستفادة من المبادرة التي قدَّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى، إذ بوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم سيوقف الجيشُ واللجانُ الشعبية الضرباتِ التي يوجهها إلى العمق بالطائرات المسيَّرة والصاروخية”.

 

وأضاف: “أما مع استمرار القصف والحصار والعدوان، فإن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيراً ستصلُ إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق”. داعيا المواطنين في تلك المناطق إلى “أخذ الحيطة والحذر”.

 

مع ذلك، وبخلاف أول رد فعل سعودي رسمي حيال مبادرة السلام، واظهار وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير تعاطي بلاده مع المبادرة بإعلانه السبت، إنّ “الرياض ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها”. صعد التحالف بقيادة السعودية من غاراته الجوية.

 

ووفقا لرصد القوات المسلحة اليمنية اللافت لغارات التحالف والاعلانات اليومية من متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع لعدد الغارات وعدد ضحاياها من المدنيين، فإن غارات التحالف منذ إعلان المبادرة عشية 21 سبتمبر بلغت 223 غارة حتى اليوم، ونحو 40 قتيلا وجريحا مدنيا.

 

كما أكد رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ، الاربعاء في خطاب له بمناسبة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر: إن “تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة التي أعلنت الأسبوع الفائت لم يكن مسؤولًا أو مشجعًا لحد الآن”. وقال: “تمسكنا بالمبادرة إكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل”.

 

وأضاف المشاط مؤكدا: “جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم”. ما سرع بنظر مراقبين، “تسريب السعودية انباء الاتفاق على وقف الغارات الجوية على 4 مدن بينها العاصمة صنعاء، في محاولة لجس النبض لدى المجلس السياسي وما إذا كان سيبلع الطعم” وهو ما لم يحدث.

قد يعجبك ايضا