المصدر الأول لاخبار اليمن

مظاهرات الجرحى تتحول إلى ثورة ضد الفساد في تعز

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

تتواصل مظاهرات جرحى مجندي التحالف في تعز لليوم الثالث على التوالي، إحتجاجاً على الإهمال الذي يتعرضون له من قبل سلطات هادي في المحافظة.

مظاهرات الجرحى تحولت من احتجاجات على حالة الاهمال، إلى ثورة ضد فساد سلطات “الشرعية” في المحافظة، ضمت إلى جانب الجرحى، شرائح متنوعة من أبناء تعز.

فقد لونت الشعارات المكتوبة باللون الأحمر جدراً مقر شركة النفط الذي تتخذ منه “قيادة” المحافظة مقراً لها وسط المدينة، وقد  حول المتظاهرون من قضية الجرحى منطلقاً لفضح ممارسات الفساد الكبيرة التي تنتهجها “سلطات هادي” في محافظة تعز، والتي قال عنها ناشطون حقوقيون من أبناء المحافظة، أنها تجاوزت الحدود، وأصبحت تمارس فسادها جهاراً دون أي خوف من إمكانية التعرض للمسألة.

ورغم أن عمليات قطع شوارع المدينة، وإحراق الإطارات من قبل المتظاهرين لليوم الثالث، إلا أن قيادة “السلطة المحلية”، لم تبدي ردة فعل لمعالجة قضية الجرحى بالشكل المناسب.

حيث يعتقد البعض أن تقديم مبلغ الـ300مليون التي وجه بها المحافظ نبيل شمسان، ليست سوى محاولة لترقيع الموقف، لا ترقى لمستوى المعالجة الحقيقية، مؤكدين ان المبلغ المرصود لمعالجة الجرحى يقدر بمليار ريال، لم يحصل منها الجرحى على شيء يذكر، متسائلين اين ذهب مبلغ المليار المخصص لعلاج الجرحى ؟، وهي تساؤلات لم تقوم سلطات تعز بالإجابة عنها حتى اليوم.

الجدير بالذكر أن جرحى مجندي التحالف في تعز كانوا قد قاموا بعدة مظاهرات ووقفات احتجاجية، للمطالبة بحقهم في العلاج، كان أخرها في يوليو الماضي، والتي تعرض فيها الجرحى للهجوم من قبل مسلحي “الأمن” بعد أن قام  الجرحى بطرد مدير مستشفى الثورة من مكتبه.

مظاهرات الجرحى تأتي بعد يومين فقط من مظاهرات احتجاجية قام بها عمال النظافة والمواطنون في المدينة، للمطالبة بمستحقات العمال، التي قالوا أنها تنهب من قبل القيادات النافذة في المدينة، مما يتسبب بتكدس القمامة وتأخير أعمال النظافة.

في حين لاتزال مدينة التربة تشهد احتجاجات ومظاهرات متواصلة للمطالبة بمحاكمة قتلة مرافقي محافظ تعز، على يد مسلحين يتبعون حزب الاصلاح الشهر الماضي.

قد يعجبك ايضا