تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
تشهد محافظتي حضرموت وشبوة مواجهات عنيفة معلنة بين ما تسمى بقوات النخب التي تديرها الإمارات وبين قوات موالية لعلي محسن وحزب الإصلاح، تجري خلف لافتة الحرب ضد “القاعدة”.. لكنها في الحقيقة تأتي ضمن صراع السيطرة والنفوذ وتصفية الحسابات.
وجرت اشتباكات عنيفة بين ما يسمى بقوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات مع ما يسمى بقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للعلي محسن الأحمر وسقط خلالها قتلى وجرحى في وادي دوعن بحضرموت.
وقال مصادر عسكرية لمراسل “وكالة الصحافة اليمنية” في المكلا أن قوات من النخبة الحضرمية اشتبكت مع قوات المنطقة العسكرية الأولى بعد اتهم النخبة لقوات المنطقة بمحاولاتهم فك الحصار عن عناصر القاعدة في وادي دوعن.
واتهمت ما تسمى بقوات النخبة الحضرمية الممولة والمدعومة من الإمارات، قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لعلي محسن، بمساندة عناصر القاعدة في وادي دوعن ومحاولة فك الحصار عنهم وتسهيل فرارهم.
وكانت ما تسمى بقوات النخبة الحضرمية قد أعلنت الخميس الفائت عن بدء عملية عسكرية موسعة ضد تنظيم القاعدة في مناطق عديدة في محافظة حضرموت، إلا أن محللون سياسيون أكدوا أن الهدف الحقيقي من العملية العسكرية في حضرموت هو الحرب ضد حزب الإصلاح ولكن بصورة غير معلنة.
لافتين إلى أن الإمارات كانت أفرجت منتصف الأسبوع الفائت عن عناصر من تنظيم القاعدة وداعش بينهم 11 قيادياً بارزاً، ثم وفي أقل من ثلاثة أيام أعلنت قوات النخبة الحضرمية بتدشين عملية عسكرية واسعة ضد القاعدة وداعش.
وتتهم النخبة الحضرمية علي محسن والقيادات العسكرية الموالية له بدعم وتسهيل تحركات عناصر القاعدة، فيما يتهم ناشطون إصلاحيون الإمارات بدعم القاعدة وداعش من أجل السيطرة على الجنوب.
إلى ذلك جرح 2 من جنود ما يسمى قوات النخبة الشبوانية التي تديرها الإمارات يوم أمس الجمعة اثر اشتباكات مسلحة بينها وبين مسلحين محليين يوالون الحكومة و يديرون ميناء صغير بمنطقة بلحاف.
الاشتباكات اندلعت عقب محاولة قوات من النخبة السيطرة على ميناء البيضاء وهو ميناء صغير يقع بالقرب من منشأة بلحاف النفطية ويستخدم غالبا لاستيراد المشتقات النفطية .

