متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
ضمن سياسة توسيع تضييق الحريات في المملكة أطلقت السعودية اليوم السبت حملة تحثّ فيها المواطنين على التبليغ عن المعارضين للدولة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «واس»، بأن رئاسة أمن الدولة أطلقت مؤخراً حملة تعريفية بمركز البلاغات الأمنية والرقم الموحد 990، التي تهدف إلى مدّ جسور الاتصال والتواصل بين الرئاسة والمواطن والمقيم».
وأكدت «واس» أن «البلاغات الأمنية تُستقبل بكل مهنية وسرية، وتحول إلى الجهة المختصة للتأكد من صحة المعلومات والتعامل معها».
وشهدت السعودية منذ أكثر من عام حملاتٍ أمنية طالت علماء وحقوقيين وأكاديميين، تقول منصات حقوقية وسياسية إنهم معارضون للتضييق وكبت الحريات بالمملكة.
وبالرغم من أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تحدث عن انفتاح اقتصادي واجتماعي بالمملكة، فإن السلطات قد أوقفت عشرات المنتقدين، كما أوقفت في سبتمبر 2017، عدداً من رجال الدين الإسلامي البارزين، الذين يُحتمل أن يواجه بعضهم عقوبة الإعدام، ومن أبرزهم سلمان العودة.
وفي الحملة على الفساد في نوفمبر 2017م، تم احتجاز عدد من كبار رجال الأعمال والمسؤولين، وقوبلت هذه الحملة بانتقادات باعتبارها محاولة لكسب السلطة، وابتزاز خصوم ولي العهد السياسيين المحتملين.
وفي منتصف 2018، ألقت السلطات القبضَ على أكثر من عشر نساء من الناشطات الحقوقيات.
ووصفت وسائل الإعلام السعودية الناشطات بأنهن خائنات، كما اتهمتهن محكمة بارتكاب جرائم، من بينها الاتصال بصحفيين أجانب.
وفي شهر أبريل الماضي، ألقت السلطات القبض على ثمانية، بينهم مواطنان أمريكيان، لتأييدهم الناشطات المحتجزات.
وتحظر السعودية الاحتجاجات العامة والتجمعات السياسية والاتحادات العمالية، كما أن وسائل الإعلام تخضع لقيود، ومن الممكن أن يقود انتقاد الأسرة الحاكمة صاحبَه إلى السجن.