المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد الجزر والموانئ.. الإمارات تسيطر على مناجم الذهب في حضرموت

//تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//

مؤخراً تمكنت قوات ما يسمى بـ “النخبة الحضرمية”  التابعة لقوات الإحتلال الإمراتية من طرد القوات التابعة للجنرال علي محسن الأحمر، وبذلك تكون الإمارات قد وضعت يدها على أكبر منجم للذهب في شبه الجزيرة العربية، “منجم نتيشة” الواقع في صحراء حضرموت.

المنجم الذي ظلت قوات الأحمر مسيطرة عليه طوال 15 عام أصبح اليوم تحت سيطرة المسلحين الموالين للإمارات، وكان شركات الأحمر خلال السنوات الماضية قد عقدت اتفاقيات سرية لتحويل الذهب المسروق من حضرموت الى دولة أخرى غير الإمارات التي كانت تتعاون معها خلال حكمهم وسيطرتهم على المناجم.

آخر عمليات التهريب الكبيرة كانت الى دبي في العام 2016م، ثم تقلصت عمليات التهريب الى دبي فيما ذهبت العمليات الكبرى الى دول أخرى، وكانت دبي تعتبر هي المركز الرئيسي لاستلام كل ما يتم سرقته وتهريبه من مناجم حضرموت وبقية المناجم في اليمن بشكل عام.

وكانت مصادر ذكرت بأن الخلاف الرئيسي بين أولاد زايد وأولاد الأحمر وعلي محسن كانت بسبب السيطرة على مناجم حضرموت وهو الدافع الرئيسي كذلك للهجوم على وادي المسيني في ما سمي بـ “عملية الفيصل”.

أكد مصدر أن الخلاف الناجم بين أبناء زايد وأولاد الأحمر وعلى رأسهم علي محسن هو المحرك الأساسي والرئيسي للهجوم على وادي المسيني وما سمي ب (عملية الفيصل).

ويقدر الاحتياطي من الذهب في المناجم التي تم تحريرها وعددها 12 منجم بـ 1.3 مليون طن، وتزعم مصادر أخرى بأنها أكثر من 2 مليون طن، وكان أولاد الأحمر يحتلون المرتبة العاشرة في تجارة الذهب في بورصة دبي.

جدير بالإشارة وجود شركة للتنقيب عن الذهب بالقرب من منجم أنتيشيا المجاور لروضة البهيش_تابعة للإمارات، وكانت تعمل بتصريح منح لها من قبل نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عام 2004م مقابل تسهيل دخول شحنات الذهب وبيعها في أسواق دبي، غير أن الجماعات الإجرامية بعد خروجها من المكلا استقرت بالقرب من المنجم، الأمر عطل العمل في الموقع مع تخوف العمال وخاصة الأجانب منهم.

وكان التحالف العربي تقوده السعودية والإمارات أعلن السبت الماضي عملية أسماها “الفيصل” بذريعة تحرير حضرموت من تنظيم “القاعدة” التي تقدم الدعم والتمويل لها عبر ثلاثة محاور أساسية وبإسناد جوي، لكن الأخبار والتقارير الواردة من محافظة حضرموت كشفت عن حقيقة العملية التي قامت بها الإمارات، وأنها حركت المسلحين الموالين لها للسيطرة على مناجم الذهب في المحافظة كما فعلت سابقاً في مطار الريان وميناء عدن وميناء بلحاف وغيرها من مصادر الثروات اليمنية.

قد يعجبك ايضا