المصدر الأول لاخبار اليمن

من هو «محارب الإسلام» الذي عينه «ترامب» وزيرا للخارجية؟

تقرير / محمد عبدالله // وكالة الصحافة اليمنية //

وعلى خلفية تصريحاته المعادية للمسلمين أطلقت وسائل إعلام أمريكية على «بومبيو» لقب «محارب الإسلام».
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عينه «ترامب» مديرا لجهاز الاستخبارات المركزية ليثبت مجلس الشيوخ للكونغرس هذا الترشيح في أواخر يناير/كانون الثاني 2017.
وصوت الجمهوريون بالإجماع لصالحه لكن الديمقراطيين اختلفوا في آرائهم لا سيما بسبب وعد «بومبيو» بإطلاق وصف «داعمي الإرهاب» على جميع المسلمين، الذين لا يدينون علنيا العمليات الإرهابية المنفذة من قبل أتباع ديانتهم.

دعا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مجلس الشيوخ إلى التثبيت السريع لترشيح وزير الخارجية الجديد «مايك بومبيو»، وذلك بعد إقالة الوزير السابق «ريكس تيلرسون»، أمس الثلاثاء.

من جانبه، أكد «بومبيو»، الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية، في أول تعليق رسمي له على هذا التعيين، دعمه للنهج الذي يتبعه الرئيس الأمريكي الحالي فيما يخص كلا من القضايا الداخلية والخارجية.

وقال «بومبيو»: «أعرب عن شكري العميق للرئيس ترامب على سماحه لي بتولي رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية وعلى هذه الفرصة لأداء منصب وزير الخارجية».

وأثنى «بومبيو» على «ترامب» قائلا: إن «الولايات المتحدة أصبحت تحت قيادته أكثر أمانة وأتطلع إلى تمثيله وتمثيل الشعب الأمريكي في العالم من أجل ازدهار أمريكا اللاحق».

وقد أشار الرئيس الأمريكي بوضوح إلى أن «بومبيو» أقرب منه بشكل ملموس من «تيلرسون» من حيث وجهات النظر في السياسة، قائلا: «كنا نفكر مع تيلرسون بطريقتين مختلفتين، فيما نفكر بنفس الأسلوب مع بومبيو.. ونتعامل مع بعضنا بعضا بشكل جيد منذ الدقيقة الأولى».

ولد «مايك بومبيو» عام 1963 في مدينة أورينج بولاية كاليفورنيا، ودرس خلال 4 سنوات في أكاديمية ويست بوينت العسكرية المعروفة التي تخرج فيها عام 1986، ليلتحق بعد ذلك بقوات الجيش الأمريكي، حيث خدم ضابطا في فرقة مدرعة حتى العام 1991.

وبعد استقالته من الخدمة في الجيش بدأ «بومبيو» دراسته في مدرسة «هارفارد» للحقوق ومن ثم فتح شركة خاصة بإنتاج مكونات للصناعة الجوية الفضائية وكذلك لاستخراج النفط.

وبدأ مسيرته السياسية عام 2010 مع الترشح لانتخابات أعضاء مجلس النواب من ولاية كانزاس، وفاز فيها ليكون عضوا في الكونغرس منذ العام 2011 حتى العام 2017.

وفي مجلس النواب شارك في أعمال لجان الطاقة والتجارة والاستخبارات، وكان عضوا في لجنة التحقيق التابعة للكونغرس في هجوم بنغازي عام 2012 التي أصدرت تقريرا اتهم وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت «هيلاري كلينتون» بالتضليل العمدي للأمريكيين حول طبيعة الهجوم للمساعدة على إعادة انتخاب الرئيس «باراك أوباما».

و«بومبيو» هو أحد الصقور في دائرة مقربي «ترامب» فيما يخص قضية كوريا الشمالية، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة يجب عليها التصرف من موقف القوة ودون تنازلات في إطار هذا الملف.

ويعتبر «بومبيو»، على غرار «ترامب»، منتقدا عنيفا لإيران، ودعا إلى الانسحاب من الاتفاق النووي معها المبرم عام 2015، فيما اتهم السلطات الإيرانية بدعم الإرهاب للاستيلاء على الهيمنة في الشرق الأوسط.

 

الإسلاموفوبيا

وقد اتهم «بومبيو» بالإسلاموفوبيا (معاداة المسلمين) بعد تصريحاته عقب هجمات ماراثون بوسطن عام 2013، وكان قد صرح بأن بعض رجال الدين الإسلامي شجعوا على الهجمات الإرهابية.

وقال «بومبيو»: «عندما تكون أغلب الهجمات الإرهابية المدمرة التي تعرضت لها أمريكا في الـ20 عاما الأخيرة من أناس يعتنقون دينا معينا، وقاموا بالهجمات باسم ذلك الدين، فإن هناك التزاما خاصا يقع على الزعماء الروحيين لذلك الدين، وبدلا من أن يردوا على تلك الأفعال فإن صمت تلك القيادات الإسلامية في أنحاء أمريكا يجعلهم ضمنا متواطئين».

وخلال حملته الانتخابية لمجلس النواب عام 2010 غرد أحد مساعديه على «تويتر» لينشر رابط مقال يصف منافس «بومبيو» الديمقراطي من أصل هندي «راج غويل» بأنه صاحب عمامة.

وخلال فترة عضويته بمجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) قدم «بومبيو» مشروع قانون لتصنيف جماعة «الإخوان المسلمون» كمنظمة إرهابية ولكن لم تتم الموافقة عليه.

وعلى خلفية تصريحاته المعادية للمسلمين أطلقت وسائل إعلام أمريكية على «بومبيو» لقب «محارب الإسلام».

وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عينه «ترامب» مديرا لجهاز الاستخبارات المركزية ليثبت مجلس الشيوخ للكونغرس هذا الترشيح في أواخر يناير/كانون الثاني 2017.

وصوت الجمهوريون بالإجماع لصالحه لكن الديمقراطيين اختلفوا في آرائهم لا سيما بسبب وعد «بومبيو» بإطلاق وصف «داعمي الإرهاب» على جميع المسلمين، الذين لا يدينون علنيا العمليات الإرهابية المنفذة من قبل أتباع ديانتهم.

ويعتبر «بومبيو» من معارضي إغلاق معتقل غوانتانامو، ففبعد زيارته للمعتقل عام 2013 قال «إن بعض المساجين الذين أعلنوا إضرابا عن الطعام قد زاد وزنهم».

كما دافع «بومبيو» عن الاستخبارات الأمريكية بعد صدور تقرير لمجلس الشيوخ حول التعذيب، وقال: «إن القائمين على المعتقل من رجل ونساء ليسوا جلادين وإنما وطنيون، ويتصرفون في إطار القانون والدستور».

وفيما يخص موقفه من روسيا، فقد وجه «بومبيو» مرارا انتقادات حادة لموسكو واصفا إياها بالتهديد للولايات المتحدة، وقائلا إنها «تسعى لاستعادة مواقعها السياسية في العالم بشكل عدواني»، وقد قلل من شأن المعلومات التي تشير إلى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.

ولكن عندما وصل الأمر إلى حد إعلان «ترامب» تصديقه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في نفيه التدخل في الانتخابات الأمريكية، وقف «بومبيو» بحزم مؤيدا التقديرات الأمريكية بشأن تدخل موسكو.

قد يعجبك ايضا