المصدر الأول لاخبار اليمن

تحذيرات من استغلال داعش لجائحة “كورونا” في تجنيد إرهابيين جُدد

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الاثنين تقريرًا عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعنوان (جاذبية داعش تتلاشى بين الأوروبيين العائدين إلى بلادهم من سوريا) تطرقت فيه لما تقوم به داعش من تجنيد الكثير من شباب أوروبا.
وقالت الصحيفة أن التنظيم نجح في تجنيد عشرات الآلاف من الشباب الأوروبيين، إلا أن التقرير تساءل: والآن بعد أن عاد كثير منهم إلى بلاده، هل ما زال التنظيم يمثل عامل جذب لهم أو لغيرهم؟ وما التأثير المحتمل لجائحة كورونا على قدرات التنظيم على التجنيد؟

وأشار التقرير إلى تحول مسار حياة الداعشي السابق المعروف بـ أبو عائشة والذي عبر عن رفضه لـ الدولة الإسلامية وقال إنه يفضل الدراسة على القتال، كما يوجّه نصيحة لشباب المسلمين الآخرين الذين ينتابهم فضول بشأن التنظيم، قائلاً: “ابقوا بعيداً”.

وقال عن الوقت الذي قضاه في كنف (داعش) بشمال سوريا مستخدماً اسمه المستعار: “لقد رأيت بأُم عيني ما فعله داعش، يلتقي جميع البلجيكيين العائدين من سوريا منذ عودتهم إلى الوطن، ومعظمهم لا يريدون أي شيء يربطهم بالتنظيم أو الأيام التي قضوها هناك”، واشترط “أبو عائشة” عدم نشر اسمه الحقيقي؛ خوفاً من انتقام الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية.

ولفتت”واشنطن بوست” إلى أن كلمات أبو عائشة تلقى صدى كبير لدى عدد آخر من العائدين من التنظيم إلى أوروبا، إلى التفاؤل الحذر في القارة التي شهدت عودة آلاف من مواطنيها الذين سافروا إلى الشرق الأوسط من أجل الانضمام إلى التنظيم. وفي العامين السابقين، كان المسؤولون الأوروبيون يستعدون لموجة جديدة من الهجمات الإرهابية بعد مغادرة بعض الشباب والشابات دولة الخلافة التي أعلن عنها التنظيم وعادوا إلى بلادهم، وغالباً ما انتهى بهم الأمر إلى السجون المكدسة بالإسلاميين الآخرين.

خيبة أمل لمقاتلين مفرج عنهم

توماس رينارد، باحث بلجيكي في شؤون الإرهاب ومؤلف دراسة ستُنشر قريباً عن التطرف بالسجون قال: “تُشير عدد من العلامات إلى انتشار الشعور بخيبة الأمل بين المقاتلين العائدين والمُفرج عنهم. لا يبدو أنهم قد يفكرون في إعادة الاتصال بشبكاتهم السابقة أو العودة إلى الممارسات العنيفة المتطرفة.

ويقول مسؤولون إنه لا توجد هجمات ذات صلة مباشرة بالتنظيم على الأراضي الأوروبية منذ 2017، مع انخفاض كبير في عدد الحوادث المرتبطة بالجماعات الإسلامية بشكل عام، وضمن ذلك الهجمات “الفردية”، إلا أن مخاوف الأوروبيين لا تزال قائمة بسبب وجود داعش في بلاد الشام وإفريقيا.

كورونا فرصة لـداعش


مسؤولون في الشأن الإرهابي يقولون أن فكرة استعادة الخلافة لا تزال موجودة، وأن الركود الاقتصادي الطويل الناجم عن جائحة فيروس كورونا سوف يساعد الجماعات الإرهابية على استقطاب موالين جدد.

تحذيرات من العائدين

قال أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والذي تراقب حكومته مئات العائدين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى بلادهم: “لسنا سذجاً؛ يزعم عديد من العائدين إلى بلادنا، مثل من عادوا إلى أوروبا، أنهم فهِموا الدرس ولا يريدون أن يكونوا جزءاً من تنظيم داعش مرة أخرى، وأنهم لن يكرروا الدرس”.

واستدرك المسؤول، الذي اشترط عدم كشف هويته: “ولكن بعضهم قد ينضم غداً إلى جماعة جديدة أو يعود إلى تنظيم داعش مجدداً. لا يمكننا أن نكون واثقين بنواياهم 100%”.

وقال خبراء إن التنظيم قد لا يكون قوياً بما يكفي للاستحواذ والسيطرة على مساحات كبيرة من الأرض كما فعل في 2014، ولكنه يستفيد بشكل واضح، من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بالعراق وسوريا. وفي ظروف مماثلة بأجزاء من غرب إفريقيا، بدأت ميليشيات محلية تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في السيطرة الفعلية على القرى الريفية بالمناطق التي يكون وجود الحكومات المحلية فيها ضعيفاً.

قد يعجبك ايضا