المصدر الأول لاخبار اليمن

رئيس لجنة الاسرى يدين التجاهل الاممي لتجنيد التحالف الاطفال

رئيس لجنة الاسرى يدين التجاهل الاممي لتجنيد التحالف الاطفال

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

أدان رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، تجاهل قرار الامم المتحدة بشطب دول التحالف من قائمة العار لمنتهكي حقوق الاطفال، تسليم اللجنة بإشراف اممي اطفالا يمنيين جندهم التحالف للقتال في حدود السعودية مع اليمن، ووقعوا في أسر الجيش واللجان الشعبية.

 

وقال المرتضى في تغريدة بموقع “تويتر” ليل الثلاثاء: “سلمنا لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة عشرات الأطفال الذين جندتهم السعودية وزجتهم في المعارك، ورغم ذلك المنظمة الأممية وأمينها العام تجاهلوا انتهاكات السعودية ورفعوا اسمها من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في اليمن”.

 

المرتضى، أعلن في 20 نوفمبر الماضي، أن “الجيش واللجان الشعبية اسروا 64 طفلا يمنيا جندهم التحالف للقتال في صفوف القوات السعودية” وأنه تم “ابلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة اليونيسيف بذلك وقاموا بزيارتهم” وتساءل: “هل سنسمع ادانات دولية لقوى العدوان”.

 

وفي 28 يناير 2020، سلمت لجنة شؤون الأسرى الاطفال الذين غرر بهم التحالف وجندهم للقتال في صفوفه، إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وعددهم 64 طفلاً، تم أسرهم من قوات الجيش واللجان الشعبية في عملية “نصر من الله” على الحدود اليمنية السعودية في نوفمبر 2019م.

 

مع ذلك، لم تدن الامم المتحدة ومنظماتها جريمة تجنيد التحالف اطفالا دون سن 15 سنة للقتال في صفوفه مستغلا الاوضاع المعيشية لعائلاتهم الفقيرة، بخلاف تفاعلها مع ادعاءات دول التحالف ووسائل إعلامها واتهاماتها للجيش واللجان الشعبية، بتجنيد الأطفال للقتال في المعارك.

 

لمزيد من التفاصيل اتبع الرابط :

الشؤون الاجتماعية تؤهل 64 طفلا تم تجنيدهم في صفوف التحالف

لمشاهدة صور الاطفال المجندين بصفوف التحالف، اتبع الرابط:

صنعاء تكشف صور للأطفال الذين جندهم التحالف بعد أسرهم وتسليمهم لوزارة الشؤون الاجتماعية

وقررت الامم المتحدة، الاثنين، شطب دول تحالف الحرب الذي تقوده السعودية والامارات بدعم امريكي وبريطاني مباشر، من قائمة العار أو ما يعرف “القائمة السوداء” لمرتكبي تجاوزات بحق الاطفال، حول العالم.

 

الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعلن الاثنين، تدشين الاصدار السنوي من تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال في النزاعات، خاليا من ادراج دول التحالف السعودي بقائمة منتهكي حقوق الاطفال.

 

وقال في تقريره السنويِّ لمجلس الأمن: إنه “سيقدم على هذه الخطوة (شطب دول التحالف السعودي من قائمة منتهكي حقوق الاطفال) بعد التراجع الكبير في القتل والتشويه التي تسبِّبه الضربات الجوية على اليمن” حدِّ زعمه.

 

قوبل هذا الاجراء الاممي، بموجة استنكار وانتقاد واسعين، فاعتبره عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: “يؤكد فوضوية الأمم المتحدة وتجاهلها للمعايير الإنسانية وهذه جريمة لايمحوها الا التراجع”.

 

وقال وزير الإعلام بحكومة الانقاذ وناطقها، ضيف الله الشامي: إن القرار “يضع مصداقية المنظمة الأممية ومبادئها على المحك” و”يعطي الضوء الأخضر لتحالف العدوان لارتكاب المزيد من الجرائم الحرب بحق أطفال اليمن”.

 

مضيفا: إن القرار “يجعل أطفال اليمن أهدافا لتحالف العدوان ومشاركة من المنظمة الأممية في تلك الجرائم” وأردف: “يتحمل أمين عام الأمم المتحدة والمنظمة الأممية كامل المسؤولية عن أي جرائم أو انتهاكات بحق أطفال اليمن من تحالف العدوان”.

 

وتصدرت منظمة العفو الدولية المنظمات الحقوقية سبقا إلى استنكار قرار “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برفع التحالف السعودي من القائمة السوداء للكيانات التي ارتكبت تجاوزات بحق الأطفال”.

 

المنظمة رأت في بيان لها ليل الاثنين أن استبعاد دول التحالف السعودي من قائمة العار يشكك في آليتها، وقالت:‏ “شطب السعودية من تقرير الأمم المتحدة السنوي عن الأطفال في النزاعات يضع الآلية برمّتها موضع تساؤل”.

 

وألمحت منظمة العفو الدولية، إلى رضوخ الامم المتحدة لضغوط دول التحالف. وقالت: “لعلّ غوتيريش (أمين الامم المتحدة) كان يأمل أن يكون الإعلام منشغلًا فلا يلاحظ أحد هذه الخطوة السياسية بإمتياز”.

 

من جانبها، منظمة “هيومن رايتس ووتش” انتقدت أمين عام الأمم المتحدة، لشطب السعودية و”التحالف” الذي تقوده من “قائمة العار” لمنتهكي حقوق الأطفال رغم “الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد الأطفال في اليمن”.

 

وقالت المنظمة، الثلاثاء: إن غوتيريش “أكد في تقريره مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن مقتل 222 طفلا في اليمن (خلال عام 2019)، لكنه أزالها من قائمة الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.

 

كما استنكرت جمهورية إيران الإسلامية، قرار الأمم المتحدة شطب دول تحالف الحرب السعودي الاماراتي على اليمن من قائمة العار لمرتكبي تجاوزات بحق الأطفال، رغم استمرارها في قتل وجرح اطفال اليمن وتشريدهم.

 

وزارة الخارجية الايرانية، قالت في بيان لها، مساء الثلاثاء: إن “قرار إخراج السعودية من قائمة العار جاء رغم إقرار الأمم المتحدة بموت طفل يمني كل 10 دقائق نتيجة الحرب والحصار” المتواصلين منذ 5 سنوات.

 

ونوهت إلى رضوخ الامم المتحدة لأموال دول التحالف، وقالت: إن “البعض في الأمم المتحدة يقوم بواسطة الدولارات السعودية بتلميع صورة السعودية إزاء الجرائم المرتكبة بحق أطفال ونساء اليمن”.

 

تزامن قرار الامم المتحدة مع ارتكاب التحالف السعودي مجزرة جديدة بحق المدنيين في اليمن وقتله 4 أطفال بين 13 مدنيا قصفت غارتان لطيران التحالف سيارة تقلهم في الطريق العام لمديرية شدا في محافظة صعدة، الاثنين.

 

وأوضح مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة في صعدة د. يحيى شايم ليل الاثنين أن “ضحايا جريمة الاثنين كانوا يتسوقون في مديرية رازح وعند عودتهم إلى منزلهم في شدا استهدفهم طيران العدوان ما أدى لاستشهادهم جميعاً”.

 

وزارة الصحة في حكومة الانقاذ، نشرت في وقت سابق اسماء 12 من ضحايا مجزرة شدا تم التعرف على هوياتهم وتبين أن بينهم 4 أطفال وامرأة” حسب ما أكد بيان الوزارة. موضحا أن جثة “الضحية الـ 13 لم يتم التعرف عليه”.

 

وقال بيان وزارة الصحة إن إجمالي ضحايا مجزرة قصف طيران التحالف سيارة تقل مدنييم في الخط العام لمديرية شدا 13 مدنيا كحصيلة أولية حتى الآن وهم:

 

1_عبدالله جابر علي البوجاني (12 سنة)

 

2_غازي يحيى ثابت الوليدي (13 سنة)

 

3_ عدل عمر عبدالله جابر (14 سنة)

 

4_فيصل أحمد علي حنين الجاسري (14سنة)

 

5_ نسيم محمد جابر الوليدي ( 25 سنة)

 

6_ يحيى علي برط الصوفي ( 25 سنة)

 

7_ أحمد عبدالله صالح الجاسري (26 سنة)

 

8_كامل حسين الوليدي (31 سنة)

 

9_ أحمد علي سلمان العامري (35 سنة)

 

10_ علي هادي زارب الجاسري (60 سنة)

 

11_ لاحق أحمد منصور العطيفي (42 سنة)

 

12_ علي هادي زارب الجاسري (60 سنة)

 

وتُضاف مجزرة شدا بمحافظة صعدة إلى مئات المجازر بحق المدنيين في اليمن ارتكبها طيران التحالف طوال 5 سنوات وشهرين في مختلف المحافظات اليمنية وحصدت نحو 60 الف مدني بين قتيل وجريح غالبيتهم من الاطفال والنساء.

 

وفقا لوزارة الصحة في حكومة الإنقاذ، فإن “أكثر من 7732 طفلًا سقطوا بين شهيد وجريح بسبب صواريخ التحالف، وما يقارب 2.5 مليون طفل دون الخامسة أصيبوا بسوء التغذية بسبب حصار التحالف” المفروض برا وبحرا وجوا على اليمن.

 

وأكدت الوزارة في بيان لها أن “50% من إصابات ووفيات وباء الكوليرا في اليمن أطفال” وأن “عشرات الآلاف من الأطفال مصابين بأمراض مزمنة عجز أهاليهم عن إخراجهم للعلاج بالخارج بسبب اغلاق التحالف مطار صنعاء الدولي”.

 

مخاطبة الأمم المتحدة: “إذا لم تكن الأرقام لضحايا الأطفال مؤشرًا لوضع التحالف في اللائحة السوداء، فهل أموال السعودية هي المقياس الأول والأخير في تقاريركم؟”. وأردفت: إن الامم المتحدة تعاملت مع جرائم التحالف بـ “انعدام الحياء والانسانية”.

 

يُشار إلى أنه سبق وأن أعلن الامين العام للامم المتحدة السابق بان كي مون أنه “اضطر لشطب دول التحالف السعودي من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال”. مضيفا: “لقد تلقينا تحذيرا بتجميد تمويل انشطة المنظمة”.

قد يعجبك ايضا