المصدر الأول لاخبار اليمن

وزير الزراعة يؤكد أهمية إستثمار المساحات الزراعية بمحافظة الجوف لتعزيز الأمن الغذائي

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 أكد وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور أهمية الخطة الطارئة للقطاع الزراعي في محافظة الجوف لإستثمار المساحات الزراعية بمحافظة الجوف لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن .

 

وأوضح وزير الزراعة  خلال تدشين الخطة الطارئة للقطاع الزراعي بمحافظة الجوف  أن الخطة تأتي لمواكبة التطورات ورؤية القيادة وتوجهاتها لتحسين وتنمية القطاع الزراعي.

ولفت إلى جهود اللجنة الزراعية والسمكية العليا، التي تولت عمل خطة استثنائية شاملة طارئة للقطاع الزراعي بمحافظة الجوف، والتي تركز على رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية وتقوية البنية التحتية في هذا المجال .

وأكد وزير الزراعة، أهمية الخطة التي سيتم تنفيذها بمشاركة مجتمعية ورسمية .. مبينا أن الجوف تمتلك مساحات زراعية واسعة وتتدفق إليها المياه من كل الاتجاهات ما يحتم على الجميع الاستفادة من هذه الميزة واستغلالها في التوسع في زراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية .

وأشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل مختلف الجهات لتدشين هذه الخطة وضمان نجاحها .. مبينا أن تمويل تنفيذ الخطة سيكون بمشاركة مجتمعية والقطاع الخاص ومؤسسات الدولة والجهات الحكومية بحسب الإمكانيات المتوفرة لديها .

وأوضح عبدالملك الثور، أن تدشين الخطة أحد ثمار توجيهات القيادة العليا لتحسين ورفع إنتاجية المحاصيل الزراعية وصولا إلى الاكتفاء الذاتي.. معتبرا التوجه لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي رسالة للعالم بأن الشعب اليمني مستمر في صموده في مواجهة العدوان متجاوزا لكل التحديات التي تواجهه.

من جانبه أشار نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي إلى أن الخطة جاءت بناءًا على توجيهات القيادة والحكومة بالاهتمام بالقطاع الزراعي بعد الانتصارات العظيمة التي تحققت بالمحافظة والتركيز على إيجاد نهضة زراعية في محافظة الجوف واستغلال المساحات الزراعية الواسعة وخصوبة التربة التي تتميز بها.

ولفت إلى أن الخطة الطارئة للقطاع الزراعي بمحافظة الجوف التي وضعتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتنسيق مع وزارة الزراعة وقيادة محافظة الجوف والجهات الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني تأتي بعد سلسلة من الإجراءات والتدخلات التي قامت بها اللجنة بتوجيهات ومتابعة من رئيس المجلس السياسي الأعلى وإشراف رئيس اللجنة إبراهيم المداني من خلال النزول الميداني وتقييم وتشخيص الوضع الزراعي بمحافظة الجوف .

وبين الدكتور ان التقييم خلص إلى أن هناك عددا من الفجوات تعانيها الزراعة في الجوف نتيجة لسياسة البنك الدولي في السابق حول شحة المياه في الجوف وعدم قدرتها على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل .

ولفت إلى أن المعوقات التي أبرزتها نتائج التشخيص تمثلت في عدم توفر معدات الحراثة والبذور المحسنة وعدم القدره على استصلاح الأراضي وعدم صلاحية التربة اضافة إلى خلق مشاكل اجتماعيه أخري .

وأكد الدكتور الرباعي أنه تم اتخاذ عددا من التدخلات والمعالجات السريعة بمشاركة مجتمعية والقطاع الخاص حيث تتكون الخطة من 22 برنامج رئيسي و39 برنامج فرعي وعشرات المشاريع والأنشطة يتم تنفيذها من جهات رسمية والقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني محلية شارك الجميع في تمويلها.

ونوه بأهمية الخطة في استغلال الإمكانات والموارد المتاحة وحشد الموارد المجتمعية ومساهمة القطاع الخاص وسيشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية المعنية ومكتب الزراعة بالمحافظة والقطاع الخاص والمجتمع بشكل عام.. مشيدا بجهود الجميع في إعداد وتنفيذ الخطة.

فيما تطرق وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس علي عبدالكريم الفضيل والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان الدكتور محمد المداني، إلى أهمية الخطة في النهوض بالقطاع الزراعي في الجوف وتعزيز مجالات الأمن الغذائي بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين بسبب العدوان والحصار .

وأشارا إلى أن محافظة الجوف من المحافظات الواعدة بالاستثمار الزراعي رغم حرمانها في السنوات الماضية من المشاريع الزراعية والبنى التحتية، وأوضحا أن هناك مؤشرات إيجابية للتوسع في زراعة مختلف المحاصيل الغذائية في هذه المحافظة الواسعة.

وقدمت مداخلات من قبل المشاركين في فعالية التدشين أشارت في مجملها إلى أن الخطة طموحة وتلبي تطلعات القيادة وأبناء الشعب اليمني كونها تتضمن برامج وأنشطة زراعية وتنموية تلامس احتياجات ومتطلبات الأمن الغذائي وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية .

كما قدمت عدد من الملاحظات والمقترحات الكفيلة بتطوير مستوى تنفيذ الخطة من خلال تولي وزارة الزراعة إدارة الجانب الفني للمشاريع الزراعية التي سيتم تنفيذها في اطار الخطة بمشاركة تعاقدية مجتمعية ، إلى جانب دعم الصناعات المحلية لتوفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذور محسنة بالاعتماد على الأصناف المحلية ذات الإنتاجية والجودة العالية.

واستعرض المشاركون برامج الخطة الطارئة للقطاع الزراعي في محافظة الجوف والمتضمنة عدد من البرامج والأنشطة والمشاريع الزراعية وتكاليفها واحتياجات التنفيذ ومصادر التمويل لها .

قد يعجبك ايضا