ملف خاص: عبدالملك الهادي: وكالة الصحافة اليمنية//
129 عام، في حسابات الزمن تبدو ثقيلة جداً خاصة عندما تكون عمراً لمحتل يمتلك القوة ويريد أن يُخضع شعباً وبلداً لم يكن أبداً على هامش التاريخ وحافته، بل كان أصلاً ثابتاً بين الحضارات ولا يمكن تركيعه وجعله تابعاً.. وفي حسابات الزمن تبدو إعجازية .. وهي لم تكن عمراً لاستعمار بقدر ما كانت عمراً لثورة لا ينجزها إلا اليمنيين.
نتحدث هنا عن الجنوب اليمني الذي يوصف نضاله ضد الاحتلال البريطاني بالأسطوري، فبالرغم من أن بريطانيا كانت آنذاك الامبراطورية الأقوى في العالم، إلا أن شعب الجنوب اليمني لم يستسلم، قاومها بإمكانياته البسيطة والمتواضعة جيلاً بعد جيل (4 أجيال تقريباً) وفي الأخير انتصرت العظيم، وانتصرت إرادته.. وأصبح اليمن الجنوبي بلداً حراً وخارج خارطة نفوذ الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.