المصدر الأول لاخبار اليمن

نتنياهو وبن زايد مرشحا نوبل للسلام.. عندما تنتصر الجائزة للجلاد

تقرير / خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

أصبحت معايير جائزة “نوبل للسلام” تنتصر للجلاد على حساب الأبرياء وتبحث عن السفاحين وقادة الحروب وخفافيش الدماء لتحولهم إلى حمام سلام في تقييم غريب لجائزة تحمل اسم السلام.

يشهد العام المقبل 2021م، فائزون جدد في مختلف مجالات الجائزة، من بين الأسماء المرشحة للفوز بالجائزة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد اللذان تم ترشيحهما عبر اللورد ديفيد تريمبل رئيس وزراء إيرلندا الشمالية السابق أحد من تربعوا على عرش الجائزة في عام 1998 لدوره في عملية السلام في إيرلندا الشمالية.

 

بن زايد خيانة عربية

يبرز ولي عهد أبو ظبي مرشحًا أخر للفوز بجائزة نوبل، واقتران اسمه بـ نتياهو ليس غريبًا تحت نفس المبرر ” التطبيع” إلا أن الرجل الذي قاد الإمارات لتدخلات مزرية في الشرق الأوسط، جسد ترشيحه هو الآخر ضربة لقيم السلام.

ففي الوقت الذي زف فيه الرئيس الأمريكي ترامب خبر يُبارك تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في الـ13 من أغسطس، انتفض الشارع العربي واعتبر ما حصل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، في وقت يفترض فيه أن تلعب الإمارات دورًا إيجابيًا في دعم الفلسطينيين وعدم المجازفة بخطوة كبيرة كهذه من شأنها أن تمنح الاحتلال مزيدًا من النفوذ والتسلط وبناء المستوطنات.

بن زايد الذي توج جهوده المستعرة بالدماء بالتطبيع، سبق له التدخل في الشأن اليمني ضمن تحالف تقوده السعودية، أزهقوا في سبيل تحقيق الأطماع الأمريكية دماء آلاف اليمنيين في حرب بدأت في مارس 2015، ودخلت عامها السادس؛ لتتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث بحسب تصريحات رسمية للأمم المتحدة.

قُتل آلاف المدنيين ودمرت المدارس والشوارع والمستشفيات والمنازل في اليمن بغارات التحالف وطيرانه، في الوقت الذي كان يجب إنهاء الحرب والحصار، وتحقيق السلام، يبرز ولي العهد مرشحًا لجائزة أكبر من حجمه وأفعاله.

الإمارات لم تكتف بالتدخل في الشأن اليمني، ولكنها قدمت المال والسلاح للجنرال الليبي خليفة حفتر وشجعته على القتال وزعزعة الأمن في ليبيا موجهة ثقلها السياسي نحو الملف الليبي لتخلط الأوراق هناك وتعمق من حجم المأساة الليبية، دون رادع.

نتنياهو.. تهم فساد بالجملة

ترشيحات نتنياهو للجائزة جاءت في الوقت الذي تشهد تل أبيب مظاهرات يومية تُطالب بالإطاحة به، وصلت حد الاشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية خاصة بعد وصول المتظاهرين إلى منزله وسط اعتقالات كبيرة طالت المحتجين.
صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية قالت إن «نحو 200 متظاهر نظموا مسيرة تجاه مقر إقامة نتنياهو، في شارع بلفور بالقدس الغربية»، وذكرت أن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة التي اتهمتهم بإغلاق الطريق وإعاقة حركة السير.

وفيما يتم التبرير بطرح اسم نتنياهو ضمن المرشحين للفوز بالجائزة بذريعة التطبيع مع الإمارات والبحرين، فإن الرجل نفسه متهم بقضايا فساد ورشوة واحتيال وخيانة أمانة بحسب الدعاوي المرفوعة ضده من قبل القضاء والتي طرحت 3 قضايا فساد بدأت النظر فيهن منذ 24 مايو الماضي.

رئيسة وزراء نيوزيلندا


إذا ما أردنا تطبيق معايير الفوز بالجائزة، على بعض الشخصيات نجد رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أحد الأسماء البارزة التي حظت بحملة شعبية ودولية للفوز بـ نوبل للسلام، وذلك عقب تصرفها الداعم للمسلمين والمستنكر لمجزرة المسجدين التي راح ضحيتها 50 شخصًا في الـ15 من مارس 2019م، جسدت خلالها التعامل الإنساني الرافض لسيطرة أفكار اليمين المتطرف.

السعودية لجين الهذلول


في خضم القمع الوحشي الذي انتهجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا تزال الناشطة الحقوقية لجين الهذلول تقبع في السجن السعودي، وتعاني من الانتهاكات المتواصلة التي وصلت حد التحرش الجنسي والتعذيب بالصعق الكهربائي.
لجين التي تم احتجازها في 15 مايو 2018، بسبب دفاعها عن حقوق المرأة، حظت بمطالبات كبيرة من منظمات مجتمع مدني وإنساني ونشطاء بترشيحها لجائزة نوبل للسلام، ومع استحقاقها للجائزة إلا أنه تم تجاوزها لتحصل على جوائز أخرى منها جائزة “الحرية”، التي منحتها لجنة دولية فرنسية.

آبي أحمد .. استحقاق الفوز


ذهبت جائزة نوبل للسلام في اتجاه صحيح عندما تسلمها رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد 2019 متفوقًا بذلك على نحو ثلاثمئة شخصية تم ترشيحها لهذه الجائزة.
آبي أحمد لعب دورا في التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، وخصوصا مبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا”.

ولفت رئيس الوزراء الشاب الأنظار بعدما تمكن العام الماضي من إنهاء عقدين من التوتر والحروب بين بلاده وجارتها، كما لعب دورا أساسيا في تسوية الأزمة بين المعارضة والمجلس العسكري بالسودان.

وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال في سبتمبر ، لتصبحا ثالث ورابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994.

سيتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل للسلام 2021 في أكتوبر في أوسلو.

قد يعجبك ايضا