المصدر الأول لاخبار اليمن

في اليوم العالمي لذوي الإعاقة .. ” إعادة البناء بشكل أفضل “

صنعاء / فهيم القدسي / وكالة الصحافة اليمنية //

يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992،   لزيادة الوعي بدعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومن أجل مجتمع متاح للجميع لضمان حقوق ذوي الإعاقة وحقهم في الاندماج في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية  .

 

نشر الوعي المجتمعي في هذا اليوم بمسببات الإعاقة وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة, وهل لنا أن ننظر إلى المبدعين والموهوبين والمتميزين في شتى الجوانب الثقافية والعلمية والرياضية وغيرها لنقول لهم فقط أحسنتم ومزيد من التألق ونعمل على تطوير تلكم الإبداعات من خلال صقلها وتنميتها وإيجاد الدعم اللازم لها .

وتتنوع الموضوعات في هذا اليوم في كل عام حيث يتم التركيز على موضوع  معين لتسليط الضوء عليه , والاهتمام به من اجل التحسين والتجويد .

ويركز شعار اليوم  العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة  هذا العام على   “إعادة البناء بشكل أفضل” : “نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه بعد COVID-19”

على أهمية الاستجابات الشاملة للإعاقة وللتقدم المحرز في إعادة البناء بشكل أفضل، بما في ذلك معالجة إطار السياسة العالمية بشأن التنمية الشاملة للإعاقة التي اعتمدتها اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة في نوفمبر الماضي.

كما سيركز على الخطوات المهمة التي اتخذها المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل “إعادة البناء بشكل أفضل” بطريقة تشمل الإعاقة.

ووفقاً للتقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الإعاقة ، فإن %15  من سكان العالم ، أو أكثر من مليار شخص ، لديهم إعاقة. من بين هذا العدد، يُقدر أن  450 مليوناً يعانون من حالة عقلية أو عصبية – ولن يسعى ثلثا هؤلاء الأشخاص للحصول على مساعدة طبية متخصصة ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وصمة العار والتمييز والإهمال .

وتشير التقديرات إلى أن 69 مليون شخص آخر يعانون من إصابات الدماغ الرضحية كل عام في جميع أنحاء العالم ، بينما يتم تحديد واحد من كل 160 طفلاً على أنهم من ذوي اضطراب طيف التوحد.

هذه مجرد أمثلة لملايين الأشخاص الذين يعيشون حالياً مع إعاقة غير واضحة على الفور، وتذكير بأهمية إزالة الحواجز أمام جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانت مرئية أو غير مرئية.

خلال جائحة  COVID-19، أثرت العزلة والانفصال والروتين المتقطع والخدمات المتناقصة بشكل كبير على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم العقلي في جميع أنحاء العالم. إن نشر الوعي بالإعاقات غير المرئية ، بالإضافة إلى هذه الآثار الضارة المحتملة – والتي لا تظهر دائماً على الفور –  على الصحة العقلية، أمر بالغ الأهمية حيث يواصل العالم مكافحته للفيروس.

 الجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية هذا العام تنضم  إلى الجهات الشريكة لها للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار (يوم للجميع) ويجسد هذا الشعار زيادة فهم الإعاقة باعتبارها جزءاً من حال الإنسان حيث يعاني معظم الأفراد من إعاقة مؤقتة أو دائمة في وقت معين من حياتهم . وعلى الرغم من ذلك، هناك عدد قليل من البلدان التي تتوافر فيها آليات كافية لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه تام .

حيث تشمل الجهود الأخرى التي بذلتها المنظمة في الآونة الأخيرة تولي رئاسة فريق الدعم المشترك بين الوكالات المعني باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنسيق إعداد فصل متصل بالصحة ضمن التقرير الرئيسي بشأن الإعاقة الصادر عن الأمم المتحدة، وإجراء إحصاء عالمي متعدد الجهات صاحبة المصلحة لمبادرات التأهيل المجتمعية في جميع أنحاء العالم .

نــبـذة تــاريــخــــية.

بداء الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة بعد الحرب العالمية الثانية , وكان قبل ذلك عن طريق منظمة الصحة العالمية والتي تأسست قبل منظمة الأمم المتحدة بسنوات طويلة , حيث تناولت قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من زاوية حقوقهم في العمل والتأهيل والتدريب , من خلال إصدار التوصية رقم (99) لسنة 1955م بشان التأهيل المهني للمعوقين إذ تطرقت إلى إبراز معالم تعزيز حق (ذوي الإعاقة) في المشاركة الكاملة في فرص التدريب والعمل .

واعتبر أقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإعلان حقوق المعاقين في 9 ديسمبر 1975م , بداية الاهتمام المتعدد الإطراف بالإعاقة بعد إعلان حقوق الأشخاص المتخلفين عقليا الصادر في 20 ديسمبر 1971م .

بعد ذلك أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة  1981م , سنة دولية للمعوقين تحت  عنوان “المشاركة الكاملة والمساواة”  وكان من ابرز نتائج السنة الدولية إعداد برنامج العمل العالمي المتعلق بالمعاقين .

وفي العام  1982م أعلنت الجمعية العمومية العامة للأمم المتحدة ,  الفترة من 1983-1992م  عقد الأمم المتحدة للمعوقين , وتوج عقد الأمم المتحدة للمعاقين عام 1993م بصدور القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين , الذي اعتمدته الجمعية العامة في دورتها الثامنة والأربعين ,  الواردة في 20 ديسمبر 1993م وتوفر هذه القواعد البالغ عددها 22 قاعدة إطار لمواصلة تعزيز الأهداف المتمثلة في تحقيق المساواة وكفالة المشاركة الكاملة للمعوقين في الحياة الاجتماعية,  وعملية التنمية الواردة في برنامج العمل العالمي بشان المعوقين .

كما كان من نتائج عقد الأمم المتحدة للمعوقين والذي اُعتبر فترة لنشر الوعي واتخاذ تدابير عملية إلى استمرار تحسين حالة الأشخاص المصابين بحالة عجز وإتاحة الفرص لهم على قدم المساواة مع غيرهم .

 فقد أعلنت في جلستها العامة الثامنة والعشرين المنعقدة في أكتوبر 1992م , وبمناسبة اختتام العقد أن يوم الثالث من ديسمبر من كل عام يوما دولي للمعوقين وتحث كل المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية على أن تتعاون تعاونا تاما في الاحتفال باليوم الدولي للمعاقين.

قد يعجبك ايضا