المصدر الأول لاخبار اليمن

وزير خارجية عُمان يثير غضب تركي الفيصل في حديثه عن مؤامرة دول الجوار

متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //

أغضبت تصريحات بدر البوسعيدي وزير الخارجية سلطنة عمان، عن إحباط بلاده تدخلات في شؤونها الداخلية من قبل دول مجاورة في إشارة إلى فضيحة التجسس الإماراتية، وزير الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل الذي اندفع لتبرير التدخل بعلاقة عُمان بقطر وإيران.

وأكد بدر البوسعيدي أنّ عددا من البلدان تدخلت في الشؤون الداخلية لسلطنة عمان في إشارةٍ منه إلى ما يبدو الى خلال التجسس الإماراتية التي ضبطتها السلطنة.

وما لبث أن انتهى البوسعيدي من حديثه حول التدخلات الخارجية، حتى أصيب تركي الفيصل بالجنون واندفع متطرقا إلى علاقة سلطنة عمان بقطر وإيران قائلاً :” سيد بدر شكرا على العرض الذي قدمته، قاموس عُمان الدبلوماسي الذي يستبعد كلمة مقاطعة هذا يعكس صورة عمان الفريدة بعدم كونها هدفا لجهود الجيران وفي تقويض أمن عمان وشعبها”.

وقال تركي الفيصل خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة “:”هؤلاء الجيران الذي يقوضون الجهود استهدفوا هذه البلدان الإمارات ومصر وبلادي، آمل أن تعاملنا مع قطر كما عاملت عمان وعندها لن تكون هناك كلمة مقاطعة في جميع قواميسنا، وهل يمكن لفخامتكم إضافة كلمات عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى إلى قاموسكم التي يجب أيضا في المقابل إضافتها في خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بإيران”.

واستبشر الكاتب السعودي خالد الزعتر بتصريحات الأمير تركي الفيصل فكتب معلقاً على الفيديو “رد مفحم وقوي من الأمير تركي الفيصل على وزير الخارجية العماني، اعتقد انه عقب هذه الكلمات القاموس السياسي العماني سيخضع للكثير من المراجعات”.

 

خزعبلات الزعتر وتصريحات الأمير السعودي، قوبلت برد ناري من المغرد الشهير “الزناد العُماني”، الذي قال في تغريدة : “ما زلت صغيراً ويحتاج لك مئات السنين حتى تعرف أبجديات السياسة العمانية وتُفنّد مفاهيمها التي نُسجت، ورصّت بالحكمة والدها، فالخطابات السياسية لا يفهمها إلا الساسة وليس من توضّوا (بالكونياك) آخر الليل”.

وألقى البوسعيدي كلمة نارية خلال مشاركته في “حوار المنامة” السادس عشر، قائلاً إن ردّ السلطنة على التدخلات الخارجية في شؤونها لم يكن من خلال النزاع بل من خلال الحوار، وتوصلنا إلى تفاهمٍ معها “في إشارة إلى الإمارات” وتوقف التدخل، مضيفاً: “أتحدث عن تجربة وليس من ناحية نظرية، وإذا استطاعت عمان ان تفعل ذلك، فيمكن لدول أخرى القيام بذلك”.

وفي وقت سابق كشفت سلطنة عمان كشفت في يناير/كانون الثاني 2011 عن تمكن الأجهزة الأمنية العمانية من القبض على “شبكة تجسس تابعة لجهاز أمن الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مستهدفة نظام الحكم في سلطنة عمان وآلية العمل الحكومي والعسكري”، حسبما أوردت وكالة الأنباء العمانية آنذاك دون أن توضح حينها عدد المتهمين وتاريخ القبض عليهم.

وفي شهر آذار 2019، ألمح وزير الشؤون الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي إلى ضبط بلاده خلية تجسس لدولة من الجيران لم يسمها، مشيرا إلى أن “مثل هذه الأمور تحدث بين الجيران”.

قد يعجبك ايضا