المصدر الأول لاخبار اليمن

محافظ عدن: التواجد العسكري للتحالف في الجزر اليمنية تهديد لأمن المنطقة والملاحة الدولية

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

 

أكد محافظ محافظة عدن، طارق سلام أن دول تحالف العدوان لم تتمكن من تحقيق أهدافها بالمحافظات الجنوبية المحتلة خلال الست السنوات الماضية.

 

وقال المحافظ سلام في تصريح لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الخدمات الأساسية واتساع الفوضى الأمنية في عدن وبقية المحافظات المحتلة، أدخلت دول التحالف في أزمات سياسية وعسكرية”.

 

وأضاف أن مدينة عدن أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين أدوات التحالف “الإمارات والسعودية”، من خلال تعميق الصراع وإحياء الفتن المناطقية وإثارة التناحر بتمويل مواجهات لا معنى لها بين أبناء الضالع وأبين وشبوة، ولحج، من أجل تحقيق مصالحه الاقتصادية والعسكرية جنوب اليمن.

 

وأفاد المحافظ سلام أن السعودية بدأت التخلص من أدواتها وتتجه لإحلال أطراف وقوى أخرى لتنفيذ أجنداتها الإرهابية، عبر تنفيذ الاغتيالات في المحافظات المحتلة، والاتجاه نحو المزيد من إشعال الخلافات والحروب العبثية في أبين وعدن وجزيرة سقطرى، وبقية المحافظات الجنوبية بهدف تحويلها إلى حاضنة للإرهاب.

 

وبين أن مواجهة تحالف العدوان من قبل الجيش واللجان الشعبية، ومحاربة مشروع الاحتلال أسهم في تشكيل تنامي حركة الوعي بين أبناء عدن وبقية المحافظات المحتلة، التي أدركت جيدا مخاطر التحالف وبقاء أدواته التي ضاعفت من معاناة المواطنين في تلك المناطق.

 

وأشار إلى أن تدمير وانهيار مختلف الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء والصحة والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى الفوضى الأمنية، مثلت استهدافا مباشرا للمواطنين جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بفعل استهداف التحالف للاقتصاد الوطني وإغراق المحافظات المحتلة بالعملة غير الرسمية التي تسببت بتدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وبفارق كبير مع المحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة “حكومة الإنقاذ في صنعاء.

 

وذكر أن المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة التي تم على إثرها اقتحام قصر معاشيق مقر “حكومة هادي”، في 16 مارس الجاري، كشفت عن حجم الخلافات القوية بين أدوات التحالف التابعة للرياض أو أبوظبي، في مدينة عدن، نتيجة الفشل الذريع لدول التحالف التي لم تلبي متطلبات محطات كهرباء عدن بالوقود من إيرادات موانئها لأهداف استعمارية لإنهاك أهالي وسكان المدينة.

 

وأعتبر المحافظ سلام أن تطور الصناعات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، وضرب أهدافا حيوية وإستراتيجية في العمق السعودي عن طريق القوة الصاروخية والطيران المسير، ستغير من خارطة المعركة خلال الأشهر القادمة نحو التحرير وتحقيق الاستقلال، بعيدا عن كافة أشكال التدخل الخارجي.

 

وكشف أن المرحلة القادمة ستشهد توسع في احتلال الجزر اليمنية، لا سيما في جزيرة سقطرى وأرخبيل حنيش وجزيرة ميون الإستراتيجية عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، والقريبة من مضيق باب المندب من قبل الدول الاستعمارية القديمة والحديثة، الذي يشكل تواجدها العسكري في الجزر اليمنية تهديدا للأمن القومي اليمني وللمنطقة، والملاحة الدولية.

 

كما أكد محافظ عدن أن المدينة تشهد سيناريوهات استعمارية قديمة متجددة، برزت من خلالها الموجه الحقيقي للحرب على اليمن، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للتدخل المباشر، عن طريق نقل وتثبيت قواتها العسكرية إلى جزيرة ميون وقاعدة العند في لحج، بالإضافة التدخل الصهيوني المباشر في مضيق باب المندب، الذي لم يكن يطمح بهذا التواجد لولا أدواته “الإمارات والسعودية”، التي سهلت وصول سفنه الحربية إلى جنوب البحر الأحمر، لافتا إلى أن المعركة القادمة ستكون نحو تحرير الجزر اليمنية في أرخبيل حنيش وميون.

 

داعياً المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية إلى بلورة الوعي الثوري المتحرر من التحالف وأدواته ” المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، و”حكومة هادي” الذي أصبح الوضع الراهن لا يعول عليهم في تحقيق أدنى طموح المواطن، لارتباطهم وارتهانهم بتنفيذ الأجندات والمشاريع الاستعمارية التدميرية في جنوب اليمن.

 

 

قد يعجبك ايضا