المصدر الأول لاخبار اليمن

ميدل ايست مونيتور: يجب معالجة فشل الأمم المتحدة في اليمن بشكل صحيح

ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

قال موقع ” ميدل ايست مونيتور” البريطاني اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة لا تريد الاعتراف بفشلها في اليمن، وبدلًا من تغيير خططها، تلجأ إلى تغيير المبعوثين ، كأنه نادٍ رياضي يغير المدربين ويلقي باللوم على شخص واحد في الفشل.

وطالب التقرير المنظمة الدولية بتقييم أدائها في اليمن، فيما تنتظر مبعوثًا جديدًا والبحث بعناية عن سبب فشلها، متسائلًا هل يكمن السبب على سبيل المثال في تعقيدات الأزمة، أم دفع المبعوثين الغامضين إلى الأمام، أم أن السبب يتعلق بضعف شخصية الوسيط الدولي وعدم قدرته على فهم جذور المشكلة ؟

وأضاف التقرير: في الواقع ، تتعامل الأمم المتحدة مع اليمن على أنها ساحة اختبار للمبعوثين ذوي الخبرة الكافية في العمل الإنساني وقدر متواضع في الشؤون السياسية. فبينما جاء الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد من منصب في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، عمل المبعوث البريطاني مارتن غريفيث بشكل أكبر في البرامج الإنسانية ، حيث كان غريفيث يعمل لدى اليونيسف قبل أن ينتقل  إلى برنامج الغذاء العالمي. و كان منصبه السياسي الوحيد لفترة وجيزة كمستشار لمبعوث الأمم المتحدة في سوريا.

ولفت التقرير إلى أن استراتيجية الأمم المتحدة في إدارة الأزمة كانت غير مجدية، ويرجع هذا بشكل خاص إلى أن أولئك الذين يتركون المنصب يصبحون فجأة مطلوبين للعمل كوسطاء يقدمون مبادرات جريئة للمصالحة بين أطراف النزاع، حيث يلجأ المبعوث إلى المساومة مع كل طرف لتلبية مطالب الطرف الآخر.

واستدل التقرير بما قام به غريفيث في اليمن، فالرجل لا يملك القوة العسكرية التي تمكنه من فرض حل، فتحول إلى مفاوض بين أنصار الله وحكومة (هادي) والعكس.

  وسخر التقرير من دور المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث حيث قال: إذا كان دور مبعوث الأمم المتحدة هو ببساطة أن يكون وسيطًا ، فيمكن تنفيذ هذه المهمة بنجاح من قبل شيخ قبلي من منطقة أرحب، وإلا فلماذا يقدم إحاطات شهرية لمجلس الأمن ويلتقي بسفراء الدول الكبرى؟ إذا كانت المشاورات مع الأطراف المعنية فاشلة ، فلماذا لا يتم الكشف عن هوية المعرقل ومحاسبته؟

وأضح التقرير أن غريفيث بات يستجدي التحالف لإدخال ناقلات النفط إلى الحديدة، وكذلك تعديل شروط رفع الحصار، ليقول بعد ذلك بأن هناك تقدمًا ملحوظًا في عملية السلام ، على الرغم من أن الحقيقة واضحة؟

وختم التقرير بالقول: الآن يريد اليمنيون مبعوثا للأمم المتحدة محبطًا وغاضبًا ليس لديه خبرة سوى في ضخ الطاقة السلبية. المبعوث الذي يسبب صداعا للأطراف المتنازعة، فلا جدوى من خطب غريفيث ، وعليه أن يقول إن الأمل عنصر أساسي في عملية السلام ، وأنه لولا الأمل لشعر الناس بالإحباط من عدم وجود حل للأزمة. يجب معالجة فشل الأمم المتحدة بشكل صحيح.

قد يعجبك ايضا