المصدر الأول لاخبار اليمن

ذا هيل: بيع الولايات المتحدة أسلحة لإسرائيل يكشف خطوط الصدع الديمقراطية

ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//

قال تقرير لصحيفة ” ذا هيل” الأمريكية إن بيع أسلحة بقيمة 735 مليون دولار يكشف عن خطوط الصدع في الحزب الديمقراطي بشأن ما يجب فعله حيال تصعيد العنف في فلسطين ، مما أدى إلى انقسام قادة الحزب الذين لا يزالون حلفاء أقوياء لإسرائيل والديمقراطيين الأكثر تقدمًا الذين يرون معاملة إسرائيل للفلسطينيين على أنها ظلم اجتماعي.

حيث مهد القادة الديمقراطيون الطريق لبيع ذخائر هجوم مباشر مشترك ، والتي يمكن للجيش الإسرائيلي استخدامها لشن ضربات دقيقة ، على الرغم من الغضب الذي يثيره البيع بين التقدميين.

ونوه التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس الأربعاء، إلى أنه حتى الديمقراطيين الذين انتقدوا الضربات الإسرائيلية على غزة ، مثل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز ، قالوا إن بيع الأسلحة صفقة محسومة ولن يتم التراجع عنها.

وواصل التقرير: يتدافع معارضو البيع للحصول على خيارات للرد وسط نافذة تغلق بسرعة أمام الكونجرس لعرقلة الصفقة، حيث تخضع معظم مبيعات الأسلحة لفترة مراجعة من الكونغرس مدتها 30 يومًا يمكن للمشرعين من خلال هذه المدة منع الصفقة إذا أرادوا ذلك؛ إلا أن بعض الحلفاء المقربين منحوا 15 يومًا للمراجعة فقط.

وتابع التقرير بالقول إن التقدميين بمن فيهم بعض الذين يشغلون مناصب في السلطة مثل رئيسة اللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الدفاع في مجلس النواب ، بيتي ماكولوم (ديمقراطية) ورئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ بيرني ساندرز (I-Vt.) ، يدفعون بشكل متزايد لوضع المزيد من الشروط أو إعادة النظر في المساعدات العسكرية التي ترسلها أمريكا لإسرائيل والتي تصل إلى 3.8 مليار دولار سنويًا.

 وأشار تقرير ” ذا هيل” إلى أن تصاعد التوترات في فلسطين، بدأ عندما داهمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في القدس الشرقية، أحد اقدس أماكن المسلمين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين.

وبحسب التقرير أطلقت حماس أكثر من 3000 صاروخ على إسرائيل وردت إسرائيل بعشرات القصف الجوي في غزة، بحيث زاد عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين بشكل كبير يفوق عدد الضحايا المدنيين الإسرائيليين المبلغ عنه حتى الآن.

وتطرق التقرير لموقف الرئيس الأمريكي بايدن حيث قال أنه لم يطلب علنًا، من رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو الموافقة على إطلاق النار، لكن البيت الأبيض قال إن الرئيس أعرب عن دعمه لوقف إطلاق النار عندما تحدث الزعيمان يوم الاثنين.

 أما نائبة رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي فقد دعت إلى وقف إطلاق النار، وأنه بات ضروريًا ويجب بذل الجهود من جانب الطرفين لإنهاء العنف واحترام حقوق المدنيين الإسرائيلي والفلسطيني”.

 تأجيل بيع أسلحة لإسرائيل

ولفت التقرير إلى أن الاثنين الماضي عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ، غريغوري ميكس (ديمقراطي من نيويورك) ، اجتماعًا افتراضيًا طارئًا للديمقراطيين في اللجنة لمناقشة كل من صفقة الأسلحة على وجه التحديد والأزمة في غزة بشكل عام ، كما أكد أحد مساعدي الكونجرس لـ ” ذا هيل”، حيث قال المساعد إن ميكس أبلغ المشرعين في الاجتماع أنه يعتزم إرسال خطاب إلى إدارة بايدن يطلب فيه تأجيل البيع.

لكن بحلول ظهر الثلاثاء الماضي ، قال ميكس إنه تخلى عن هذه الجهود بعد أن وافق مسؤولو الإدارة على إحاطة المشرعين بشأن البيع والاستراتيجية الأوسع للإدارة لحل الأزمة.

وواصل التقرير بالقول إنه بصرف النظر عن مبيعات الأسلحة ، تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بمبلغ 3.8 مليار دولار كمساعدة أمنية سنويًا ، على النحو المنصوص عليه في مذكرة تفاهم مدتها 10 سنوات وقعتها إدارة أوباما في عام 2016 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2018. من المفترض أن تقوم الولايات المتحدة بذلك تقديم 3.3 مليار دولار في شكل تمويل عسكري أجنبي و 500 مليون دولار كمساعدة للدفاع الصاروخي كل عام من الصفقة.

وكان عضو الكونغرس الأمريكي بيتي ماكولوم قد اقترح قبل هذه الأحداث مشروع قانون من شأنه أن يمنع استخدام التمويل الأمريكي لإسرائيل لدعم “الاعتقال العسكري ، والاستجواب ، وسوء المعاملة أو سوء المعاملة” للأطفال الفلسطينيين ، ومصادرة الممتلكات والإخلاء القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو نشر أفراد أو معدات لضم الأراضي في الضفة الغربية.

قد يعجبك ايضا