المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة ألمانية: فساد التمويل الإماراتي وراء الصعود الصاروخي لمانشستر سيتي

برلين/وكالة الصحافة اليمنية//

اعتبرت صحيفة “فرانكفورتر ألجيماينه” الألمانية أن التمويل الإماراتي الفاسد هو السبب الرئيس في الصعود الصاروخي لفريق “مانشستر سيتي” الإنجليزي، الذي يواجه “تشيلسي”، اليوم السبت، في بورتو البرتغالية، في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وذكرت الصحيفة الألمانية أن ما يجري هو ثمرة المزج بين مليارات الإمارات، التي أنفقتها حكومة أبوظبي على مدار 13 عاما منذ استحواذها على الفريق، والشكوك المحيطة حول أحقية الفريق باللعب، بعد سلسلة من المشاكل القضائية والقانونية التي خاضها الفريق بعد اتهامه بخرق قواعد اللعب النظيف.

وأورد تقرير للصحيفة أن مالك النادي الإنجليزي الشيخ “منصور بن زايد آل نهيان” (شقيق ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد) ضخ، منذ عام 2008 وحتى اليوم، مبلغا يقدر بمليار ونصف المليار جنيه إسترليني لدعم الفريق، أي ما يناهز 2 مليار يورو تقريبا، وهو ما ساهم في صعود الفريق وتمكنه من حصد الألقاب وحجز مكان دائم بين الكبار من أمثال تشيلسي وليفربول.

وأضاف أن المباراة القادمة لسيتي، والتي أكد مدربه الإسباني “بيب جوارديولا” على رغبته في حصد كأسها، تمثل عهدا جديدا للفريق الممول إماراتيا من عائلة “آل نهيان”، والتي أصبح نفوذها في بريطانيا يكبر بفوز هذا الفريق.

وواجه الفريق مجددا اتهامات قضائية وقانونية تتعلق بسياسة اللعب النظيف الذي تفرضه القوانين الكروية الأوروبية على الأندية، والتي تنص على عدم اعتماد الدعم المالي الخارجي كأداة لتطوير الفريق، والإنفاق عليه، بل يجب أن يتفق هذا الانفاق مع أرباح الفريق وإمكانياته المالية الذاتية التي يحققها من اللعب، والتذاكر وبيع حقوق البث الخاصة بمبارياته.

مخالفة القوانين الأوروبية

وراودت الشكوك المختصين بشأن محاولات إماراتية لتمويل السيتي بمئات الملايين من الدولارات بهدف خلق واقع كروي جديد، يمهد لفوزه وتقدمه عبر الدعم الخارجي، وهو ما يخالف القوانين الأوروبية ولا يضمن عدالة على أرض الملعب، ويمس بتقدم باقي الفرق الكروية الأوروبية التي تعتمد في الإنفاق على مصادرها الداخلية.

وتتّضح ملامح خرق قواعد اللعب النظيف من قبل السيتي في سلسلة من المقالات التي نشرتها مجلة “دير شبيجل” عام 2018، حيث كشفت المجلة الألمانية عن تسريبات لاتصالات من داخل الفريق تتحدث عن استخدام الإمارات لأموال طائلة من أجل تغطية تكاليف الفريق وعدم اعتماده على المصادر الداخلية، وهو ما اعتبر محاولة إماراتية للالتفاف على القوانين في أوروبا من أجل تحقيق ما تريده بطرق خارجة عن القانون.

وأسفرت تقصيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بشأن احتمال وجود فساد مالي في التمويل إلى محاولة فرض عقوبات على الفريق لمنعه من اللعب والمشاركة في المسابقات الأوروبية ومن بينها بطولة أبطال أوروبا الحالية، ودفعه 30 مليون جنيه إسترليني غرامة على سلوكه المالي.

لكن تجنيد الفريق الإنجليزي لقامات قانونية كبيرة أمام محكمة التحكيم الرياضي “كاس” واستئنافه لقرار المنع، العام الماضي، أدى إلى إلغاء عقوبة حرمانه من البطولات الأوروبية.

 

 

الصحيفة الألمانية رأت أن هذا الحكم لا يعني انتصار السيتي قضائيا وتبرئته من التهم المرفوعة ضده، خاصة أن التحكيم الرياضي “كاس” حكمت أيضا بدفع الفريق 10 مليون إسترليني كغرامة لعدم تعاونه مع المؤسسات المالية الأوروبية، وغياب الشفافية المالية.

وأشارت إلى اتهام النادي الإنجليزي من قبل “كاس” بتضخيم إيرادات الجهات الراعية مثل الاتحاد للطيران واتصالات الإماراتية ومقرهما أبوظبي من أجل التغطية على الإنفاق غير المشروع، وهو ما يعد انتهاكا خطيرا للقوانين الكروية الأوروبية.

ولفتت “فرانكفورتر ألجيماينه” إلى وجود “ضغوطات كبيرة مارسها الشيخ منصور من أجل تبرئة الفريق الرياضي الإنجليزي”.

قد يعجبك ايضا