المصدر الأول لاخبار اليمن

الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن ” قط الشوارع” المطلوب الأول في قائمة الأسرى الفارين

القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//

بعد أن كشف الاحتلال عن هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي برز من جديد اسم قائد كتائب الأقصى في جنين، الأسير زكريا الزبيدي، بعد نجاحه في التحرُّر مع خمسة من زملائه المحكوم عليهم بالإعدام، في عملية نادرة صدمت تل أبيب، ووصفتها بالاختراق الأمني الخطير.

من هو الأسير الزبيدي؟

ومع الكشف عن أسماء الأسرى الذي قاموا بالعملية، ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على أحد الأسرى، وهو زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي، وهو من أبرز قادة شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح، وهو من مواليد مخيم جنين، وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، كما شارك الزبيدي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي عمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

الزبيدي نجا 4 مرات من محاولات اغتيال إسرائيلية، وأصيب على إثرها بتسع رصاصات، وانفجرت في وجهه عبوة ناسفة لا تزال آثارها على جسده حتى اليوم.

فيما قُتلت والدته وشقيقه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويقضي أشقاؤه حكماً بالمؤبد في سجون الاحتلال، الذي هدم منزل العائلة ثلاث مرات.

وتقول وسائل إعلام محلية إن الزبيدي كان المسؤول عن “التخطيط لعمليات استشهادية في عمق الاحتلال”، قُتل فيها عشرات الإسرائيليين، رداً على المجازر التي ارتكبها العدو أثناء الانتفاضة الثانية، وفي مقدمتها تدمير مخيم جنين وحصاره، حيث كان يقيم مع رفاق سلاحه.

ويعتبر الزبيدي من أبرز المطلوبين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يحصل على عفو هو ورفاقه في منتصف عام 2007، حيث قام بتسليم أسلحته إلى السلطة الفلسطينية، وانتقل إلى المقاومة الثقافية من خلال المسرح والفنون.

وفي 2011 ألغى الاحتلال العفو عنه واعتقلته وسجنته في سجن جلبوع العسكري شمالي فلسطين، بعدما اتهمه جهاز الأمن العام “الشاباك” بالمشاركة في هجمات إطلاق النار خارج مستوطنة بيت إيل.

وصفه يستحاق أيلان، وهو ضابط سابق في “الشاباك”، بأنه “قطّ شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية”.

فيما قال عنه، في مقابلة مع صحيفة “معاريف”، عام 2019، إن “الاحتلال سعى لوضع يدها على الزبيدي حين كان مطلوباً لأجهزتها الأمنية، لكنها لم تنجح. واعتُقل في الأيام الأخيرة بسبب تورُّطه في التخطيط لتنفيذ هجمات مسلَّحة ضد الاحتلال”.

قد يعجبك ايضا