خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تشهد المحافظات الغنية بالنفط والغاز خاصة في مأرب وشبوة، أزمة وقود خانقة، إثر توقف المحطات عن بيع البترول للمواطنين، لعدم تزويدها به من قبل سلطات التحالف و”حكومة هادي”، حيث سجّل سعر اللتر في السوق السوداء أرقاما خيالية مما ضاعف معاناة المواطنين.
وأوضحت مصادر محلية، أن سعر الدبة البترول في محافظتي مأرب وشبوة 20 لترا في السوق السوداء بلغت 30 ألف ريال، وهو رقم قياسي في محافظات النفط والغاز.
وأشارت المصادر، إلى أن سلطة قوى التحالف، افتعلت أزمة الوقود بعد وقف الإمدادات من حقول صافر مأرب إلى منشئات بلحاف شبوة، وتحويل مخزون الشركة السنوي، الذي عادة يغطي العجز، للسوق السوداء، وسط تسريبات إعلامية من قبل وسائل إعلامية موالية للتحالف عن تحويل كميات كبيرة من نفط شبوة ومأرب إلى ميناء بلحاف لتصديره إلى أوروبا لبيعه وجني أرباح خيالية على حساب معاناة المواطنين في المحافظات النفطية.
وأكدت المصادر، أن موجة سخط شعبي واسعة عمّت المناطق المحتلة ضد فساد ونهب سلطة قوى التحالف لثروات المحافظة، وبيعها في السوق السوداء، وتصدير الجزء الأكبر منه للخارج وحرمان المواطنين من الاستفادة منها.
وكانت تقارير صحفية ووثائق كشفت فسادا كبيرا ونهبا منظما لعائدات النفط والغاز المستخرجة من حقول صافر تقدّر بمليارات الدولارات سنويا، تذهب إلى جيوب نافذين وقيادات في حزب الإصلاح الموالي للتحالف.
كما تسبب الانهيار المتواصل للعملة غير القانونية، المطبوعة من قِبل “حكومة هادي”، في ارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية في المحافظة، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين، حيث بلغ سعر الدولار الواحد اليوم السبت، مقابل العملة المحلية 1277 ريالا، وهو أعلى مستوى له.
