وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى السعودية، اليوم الثلاثاء، في زيارة استباقية للزيارة المرتقبة التي يفترض أن يجريها الرئيس الأمريكي للسعودية في يونيو القادم.
وتأتي زيارة لافروف للرياض، في محاولة للاحتفاظ بالسعودية بعيداً عن المشاكل التي تعصف بالعالم نتيجة الحرب الأمريكية الروسية في أوكرانيا.
ويرى معلقون أن السعوديون بحاجة إلى تذكيرهم دائماً بمخاطر الخروج عن نهج الحياد، خصوصاً أن المملكة السعودية لا تمتلك قاعدة ايدلوجية محددة تستطيع من خلالها تمييز مصالحها في التعامل مع العالم.
وأكدت مصادر إعلامية، انه سيجري مباحثات مع نظيره السعودي تتعلق بآفاق التعاون بين البلدين واستقرار أسواق الطاقة والأمن الغذائي والأزمة الأوكرانية، كما سيلتقي اليوم بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه.
وكان لافروف قد اختتم اليوم زيارة إلى البحرين حيث اجرى مباحثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده سلمان، ونظيره عبد اللطيف الزياني، تطرقا الى عددا من القضايا الإقليمية والدولية ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن مباحثاته مع الجانب البحريني تطرقت إلى النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وضرورة تسويته.
وأضاف: “يجب دعم إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
مؤكداً أن بلاده تبذل قصارى جهدها لمساندة الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة.
كما تطرق لافروف إلى الأزمة السورية وضرورة حلها سياسيا استناد إلى قرار الأمم المتحدة 2254.
مشدداً على ضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لما يسهم في إيجاد حل أكثر فعالية للأزمة.
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، لفت لافروف إلى محاولات واشنطن التفاوض على شروط إضافية كجزء من العملية التفاوضية لاستئناف خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بشأن البرنامج النووي الإيراني والتي تمثل “شروط واشنطن عقبة”.
