المصدر الأول لاخبار اليمن

تفاصيل محادثات الوسيط الأمريكي في لبنان بعد تهديدات “حزب الله” بضرب باخرة التنقيب اليونانية

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

أكد مصدر حكومي لبناني ، أن الرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونجيب ميقاتي ونبيه بري، كانوا قد اتفقوا، خلال اجتماع عقد بينهم قبيل زيارة الوسيط، على تحديد سقف التفاوض.

واتفق الثلاثة على أن يكون سقف التفاوض وفق ركائز لا يمكن المساومة عليها، بناءً على تقرير اللجنة الفنية التقنية التابعة للجيش اللبناني، التي قدّمت تحليلاً لطرح هوكشتاين، مع نتيجة الدراسة التي قام بها مكتب الهيدروغرافيا التابع للجيش.

وأكدت تلك الدراسة حق لبنان في خط 23 وما فوق، بمساحة تتراوح بين 400 إلى 500 كلم مربع؛ ما يجعل حقل “قانا” كاملاً ضمن نطاقها. وهو ما يعني أيضاً ولادة خط جديد بين الخطين 23 و29 يرتكز على تقسيم الحقول والبلوكات؛ بحيث لا يكون هناك ما هو مشترك فيها مع إسرائيل.

وأشار المصدر الحكومي ذاته أن هوكشتاين أكد، خلال لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على أن السبب الأساسي لزيارته هو تخفيف التوتر واللهجة التصعيدية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف هوكشتاين، طبقاً للمصدر، قائلاً: “ما نريده هو منع الوصول إلى حرب إقليمية. نحن لا نريد للبنان أن ينهار، وجاهزون للمساعدة، ولا توجد أزمة لا يمكن حلها. وعليكم أن تستفيدوا من تجربتنا في حل أزمة الصومال وكينيا”.

وأشار المصدر إلى أن المبعوث الأمريكي أكد لميقاتي أن الجانبين، الأمريكي والكيان الصهيوني ، تم إبلاغهما بأخذ تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على محمل الجد، خصوصاً أنه هدد مباشرة بضرب باخرة التنقيب اليونانية في “حقل كاريش”.

وأوضح المبعوث الأمريكي أن هذا أمر لا تريده الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في مصلحة لبنان ولا المنطقة، مشدداً لميقاتي على رغبة الاحتلال الإسرائيلي استمرار حالة التهدئة والهدنة على الحدود، والاستمرار بالتفاوض غير المباشر.

حقل كاريش.. مقابل الكهرباء

وأوضح المصدر الحكومي ، أن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين نقل للبنان وسائل ترغيب واضحة للقبول بالصيغة الجديدة، والتي تعني تخلي لبنان عن الخط 29، الذي يتضمن “حقل كاريش” الذي بدأ الاحتلال الإسرائيلي عملية التنقيب به، والقبول بصيغة الخط 23، الذي دفع لبنان للمطالبة بالحصول على حقل قانا كاملاً، والذي يحمل كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وذكر المصدر أن هوكشتاين أكد للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في بيروت رسالة مفادها: “وافقوا على الصيغة المطروحة، وسنعطيكم استثناءات لازمة من قانون قيصر، عبر السماح باستجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن عبر سوريا، لأسباب إنسانية، والسماح بتجديد المساعدات النفطية العراقية، التي تزود لبنان بوقود مكرر للاستخدامات المتعلقة بمعامل الكهرباء، بالإضافة لاستمرار المساعدات الإنسانية”.

وأشار المصدر أن لبنان حريص على إنجاز هذا الملف لتخفيف الضغوط الداخلية والخارجية عليه.

قد يعجبك ايضا