تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
لم يكن يحتاج التحالف العربي لاحتلال اليمن سوى أسبوعين فقط حتى يحكم قبضته على الوطن الذي لم يسبق له أن رضخ لأي احتلال في التاريخ.
هكذا صرّح الناطق السابق باسم التحالف العربي اللواء أحمد عسيري في مارس/ آذار 2015 بالقول: ” سنحسم العمليات العسكرية في اليمن خلال أسبوعين” مضيفا آنذاك أن قواته دمرت نحو 80% من السلاح التابع للجيش اليمني في صنعاء.
تناقضات

وبعد عامين من انطلاق عمليات التحالف في اليمن، ظهر من جديد قائلا: “إننا نواجه جيشا قويا في اليمن ومقاتلين أشداء وهذا يحتاج إلى المزيد من الوقت”.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب على اليمن تلقت قوات التحالف العربي ضربات موجعة من الجيش اليمني واللجان الشعبية، حيث قتل الآلاف من القوات السعودية والإماراتية وقوات البلاك ووتر والجنجويد وأسقطت عشرات الطائرات وانهارت مئات المدرعات في كافة مناطق الاشتباكات بين الجيش واللجان من جهة وقوات التحالف وأنصار هادي من جهة أخرى ما يشير إلى أن تقدم التحالف في بعض المناطق ليس
إلا بداية معركة جديدة يستعد لها الجيش واللجان بكل ما أوتوا من عزيمة وثبات.
إنتاج محلي
وعلى مرّ أشهر الحرب فاجأت القواتُ الصاروخية اليمنية التحالفَ العربي بعشرات الأنواع من الصواريخ محلية الصنع والمطورة على أيدي الجيش واللجان من الصواريخ الروسية الباليستية.
حيث تمكنت القوات اليمنية من صناعة صواريخ وصلت إلى العاصمة السعودية الرياض وأصابت أهدافها بدقة وفتحت الباب على أنواع أخرى من السلاح اليمني الذي يمكنه الوصول إلى ما هو أبعد من الرياض.
تبريرات
قوات التحالف العربي أدركت فيما بعد أنها غير قادرة على حسم المعركة في اليمن فلجأت إلى التبرير قائلا: ” أن المشكلة الرئيسة تكمن في خوف التحالف العربي على حياة المدنيين في كل من العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها القوات الموالية للمجلس السياسي الأعلى”.
هذه التبريرات يدرك الشعب اليمني مدى ضعفها وزورها خاصة مع ارتكاب قوات التحالف لمئات المجازر بحق المدنيين التي خلفت 10300 بين قتيل وجريح من النساء والأطفال فقط بحسب إحصائية أصدرتها (وزارة حقوق الإنسان) في حكومة الإنقاذ الوطني في مارس المنصرم.

