المصدر الأول لاخبار اليمن

طهران تؤكد تعاونها التام مع الوكالة الذرية بشأن المواقع غير المعلنة

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

أكدت إيران الثلاثاء أنها تعاونت “بشكل تام” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قضية المواقع غير المعلنة، غداة تجديد المدير العام للوكالة الأممية مطالبته طهران بتوفير أجوبة بهذا الشأن.

وتثير قضية العثور في مراحل سابقة على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح طهران أنها شهدت أنشطة من هذا القبيل، توترا بين إيران من جهة، وكل من الوكالة ودول غربية من جهة أخرى. ويعد التجاذب بشأن هذه المسألة من نقاط التباين الأساسية في مباحثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.

وتعقيبا على تصريحات بشأن المواقع أدلى بها غروسي الإثنين، قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي إن طهران “تعاونت بشكل تام وأرسلت في هذا الخصوص ردودها على تساؤلات الوكالة الدولية، بل وعقدت اجتماعات تفاوضية لرفع الشبهات المثارة حولها”.

وأكدت الوكالة الدولية في تقرير الأربعاء الماضي، أنها غير قادرة على ضمان أن “البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا” في ظل عدم تقديم طهران أجوبة مقنعة بشأن قضية المواقع.

وكرر غروسي الإثنين طلبه التعاون من طهران “في أقرب فرصة ممكنة”.

وقال على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة “نريد فقط أن يتم توضيح هذا الموضوع (…) عثرنا على آثار يورانيوم في أماكن لم يصرّح عنها سابقا، ليس من المفترض أن تكون شهدت أي نشاط نووي، وطرحنا أسئلة”.

الا أن كمالوندي رأى أن رصد آثار لمواد لا يعني وجود نشاط غير معلن.

وقال “لا يمكن التعويل على مشاهدة تلوث في عدد من المناطق (المواقع) للجزم بوجود مواد نووية لم يتم الكشف عنها”، معتبرا أن الجزم بين الأمرين “يتعارض والمعايير المتعارف عليها لدى الوكالة الدولية”.

 

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.

وبعد استئناف المباحثات مطلع أغسطس، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية “نهائية”. وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.

وفي الأول من سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه “غير بنّاء”.

وينتقد الغربيون طلب إيران، قبل ان تتم إعادة تفعيل الاتفاق، إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة لانهاء المسألة.

من جهتها، تعتبر طهران القضية “مسيّسة” وتريد طيّها قبل تفعيل الاتفاق النووي بشكل كامل.

واتخذ مجلس محافظي الوكالة في يونيو قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها، ردت عليه طهران بوقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.

قد يعجبك ايضا